كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)

كالوصال، حيث قال: " إنى لمست كهيئتكم، إنما أبيت عند ربى يطعمنى
ويمسقينى " رواه المجخارى ومسلم عن ابن عمر بألفاظ مختلفة، وتفصيل حكم
الوصال مذ! ور فى الزرقانئ على المواهب (8/ 7 0 1).
وقد أوجب المحلماء - على الكهمحيح من الأ قوال - البحث فى هذه
المحصوصيات، وقال النووى فى الروضة والتهذيب، معللأ ذلك: لأنه ربما رأى
جاهل بعضر الخصائصر ثابتا فى الحديث الصحيح فعمل به، أخذا بأصل التأسى،
فوجب بيانها لئعرف فلا يعمل بها (1).
وهذه الخصوصيات لا يلزم أن تكون لمجرد الإمتاع والتخفيف، فقد يكون
فى! ضها شدة وقضييق لمناسبة مقام الرسالة، أو لرفع الدرجات والابتلأ، فمثلا
كان من الواجب على النبى عديهلى صلاة الضحى والليل والوتر وركعتى الفجر
والسواك والأ ضحية، مع أنها مسنونة لأ مته، وحرمت عليه أمور هى حلال لا! مته،
كأخذ الزكاة والصدقة، وأكل البصل والثوم وما له رائحة كريهة، وذلك لتوقع
مجئ الملائكة والوحى له فى كل ساعة، ونكاح الكتابية لأن زوجاته فى الدنيا
زوجات له فى الجنة، والنكاح فى الإحرام، والزواج بدون ولى وشهود، وإن كان
لم يفعل بعضر هذه المباحات.
وكان المباح له مما حرم على أمته الزيادة على أربع من النساء فى الزواج، إذا
تغاضينا عن حون ذلك أمرا من الله له على النحو الذى قدمناه.
وبهذا العرض سقطت الشبهة ورفض الطعن الخاص بمخالفة مبدأ الوحدة،
وبالزيادة على أربع.
شمبهة شهوانية الرسول ءيهك!:
قال الطاعنون: إن إكثار محمد عديهكأ من الزوجات دليل على شهوانيته، وأنه
رجل دنيا ومتعة، لا رجل اخرة وزهادة، وللرد على ذلك، نقول:
إن ا! هوانية تطلق ويراد بها أحد معنيين: أن يكون الرجل مكتمل
__________
(1) المواهب (1 3851).
151

الصفحة 151