كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)
وذلك للنزولط بالنبى ص! بهب! إلى رتبة البشرية التى يستطيع معها أن يمارلر مهمة
الدعوة، فلا يعيش روحانيا خالصا، ولعل مما يشر إلى صحة هذا المعنى قوله:
" وجعلت قرة عينى فى الصلاة " فالصلاة أعظم محبوب عنده، ومن كان كذلك
فهمه فى النساء لم يكن بالدرجة التى تصرفه عن قرة عينه وهى الصلاة والعبادة.
وقد يكون الحديث ردا على بعض من يرون أن ماتياس التدين هو الرهبانية
والتبتل والامتناع عما أحل الله من الطيبات، مثله مثل ما ورد من رده!! على
من ذهبوا إلى بيته وتقالوا عبادته فعزموا على الانصراف الكلى للعبادة بقيام
الليل أو صيام الدهر أو عدم الزواج، فبين لهم أنه أخشاهم وأتقاهم الله، ولكنه
يصوم ويفطر، ويقوم ويرقد، ويتزوج النساء، وأن من رغب عن سنته فليس منه،
ثما رواه البخارى ومسلم.
(ب) قوله تعالى في جمدم حل النساء له بعد زوجاته وعدم استبدال غيرهن
بهن: (ولو أعجبك حسنهن لهفهذا القول يدل على أنه كالق مغرما بالنساء،
ولولا نهى الله له لتزوج! ثيرا من الجميلات اللاتى يعجبه حسنهن، كضئباعة التى
وصف له حسنها فصرفه الله عنها، ولم يطلق سودة لكبر سنها، وكان قد هم به.
ويرد على هذا بأن الإعجاب بالحسن أمر طبيعى مركوز فى نفوس البشر،
بل إن النبى ع! بور وصف الله بالجمال وحب الجمال: " إن الله جميل يحب الجمالط"
رواه مسلم عن ابن مسعود (1)، فلا يعاب أحد على ذلك من جهة الطبع ولا من
جهة الشرع، وءانما العيب فى استغلال ذلك استغلالا سيئا، وهم النبى عدبفى بطلاق
سودة كان فهما منها هى: وإع! جابه بجمال ضباعة لم يرو بطرليق صحيح.
(جى) حديث أنمر: كان! لا! يدور على نسائه فى الساعة الواحدة من
الليل، وهن إحدى عشرة، قال الراوى عن أنس: قلت: أو كان يطيقه؟ قال: ثنا
نتحا-ث أنه أعطى قوة ثلاثين، رواه البخارى (2)، وفى رواية الإسماعيلى: قوة
أربعين، فدورانه على نسائه كلهن وحديثهم عن قوته يدلان على شهوانيته.
__________
(1) رياف! الصالحين ص 276.
(2) المواهب اللدنية (1/ 2 34).
153