كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)

3 - إظهار معجزة أو منقبة للرسول كانت كامنة، ولولا هذا العدد من
الزوجات ما برزت للناس، وذلك بزيادة أعباء التكاليف عليه، إذ كيف تظهر قوة
الرسول فى القيام بواجبهن جميعا مع تقشفه وكثرة صيامه وطول قيامه ومشاف
جهاده، الأ مر الذى جعل الصحابة يتحدثودت عنه بأنه أعطى قوة ثلاثين أو أربعين
من الرجال؟ إنها طاقة لا تكودن إلا للموهوبين أو المصطفين من الناس.
4 - تحقيق صد! ه فى دعوته، وتبرئته من تهمة الناس له بالسحر والكهانة
وهط إليهما، إذ كيف يعرف أنه لي! ر كذلك، وربما مارس هذه الأ عمال خفية،
كالاتصال بالجن مثلا، حيث لا يكودن غالبا إلا سرا، ولكن اطلاع الزوجات على
أحواله الداخلية، وهن من هن يؤمن معه تواطؤهن على ستر ا ا! يوب، ولا يتصور
اتفاقهن على ممالا! ته فى ادعاءاته إدن كانت باطلة.
5 - رفع درجات ابخى صلإد! هقي بزيادة أعباء التكاليف فى القيام بواجبهن،
وما أشقه وأدقه وأهمه!! لقد كالن الوحى يلاحقه وهو مضطجع مع بعض نسائه،
كما رواه البخارى عن أنس: " يا أم سلمة لا تؤذينى فى عائشة، فإنه والله ما نزل
على الوحى، وأنا فى لحاف امرأة منكن غيرها ".
6 - إظهار أخلاقه الشريفة المستترة ومحاسنه الباطنة، التى لا تعرف إلا فى
ظل الحياة الزوجية بشكل واسع، يدل على ذلك أنه تزوج أم حبيبة بنت أبئ سفيالن،
وكالن أبوها كافرا محاربا للرسول إذ ذاك، وتزوج صفية بنت حيى بن أخطب،
وقد قتل أباها وعمها وزوجها، فلو لم تطلعا من بواطن أحوالى4 على أنه أكمل
الأ زواج لكانت الطباع البشرية تقضى بالنفور عنه، والميل إلى الاباء والأ قارب،
وقد بلغ من إعجاب أم حبيبة بأخلاقه علإي! ت! أدت عرضت عليه أدن يتزوج أختها، لولا
أدن الجمع بين الأ ختين حرام، وقد صح ذلك عند البخارى ومسلم كما تقدم فى
الجزء الثالث.
7 - تأليف العرب بالمصاهرة، ليخفف ذلك من حدة عنادهم للرسول صلإي! هت،
وقد كات لغذا الإمححهار أثره فى مثل قول أبى سفيالن، عندما سمع أن النبى تزوج بنته:
160

الصفحة 160