كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)

أو الزميل، ومعاملتها له معاملة الند للند، لا تطيع له أمرا إلا بعد تلكؤ، ولا تحقق
له رغبة إلا بعد تمنع، ولا ترحم ما ليته فترهقه بالكما اجات التى ينوء بها ظهره،
ولو حاول تهدئة ثورتها لعدم تمكنه من إجابة طلبها خاصمته، وثت إلى المحاكم
التى تجد حولها من يرتزقون من مشاكل الناس، فيتولون الا مر عنها بالدفاع
والشهود وما إلى ذلك.
والرجل إذا وجد الفتاة العصرية بهذه الصورة يفكر مليا لماذا يضع عنقه فى
هذا الغل الذى يحدث عنه المجربون، ويرى صورته ماثلة أمامه فى المجتمع، أ و
يكون قد ذاق من قبل مرارته فى زواج سابق، فهو ينجو بنفسه عن تكرار
التجربة، التى يضيع فيها شبابه وشرفه.
وسوء خلق الفتى يظهر فيما يأتى:
1 - ميوعته وضياع رجولته، لضعف سلطان الدين على نةسه، وتحلله
من قيود الضرف والفضيلة، فهو يلض فى صرف شهوله، التى هى الدافع القوى
إلى الزواج، إلى طريق غير كريم، من الزنى أو غيره، مما قال الله فيه (فمن ابتغى
وراء ذلك فأولئك هم العادون! أ المؤمنون: 7،، أى وراء الزواج وملك اليمين.
والزنى معروف أنه حرام ء يكفر مستحله، ويستتاب فاعله فإن لم يتب قتل
ارتدادا. وقد دعا إلى هذا الخرج بعض من ضعف عندهم الوازع الدينى والضمير
الأ دبى، من الكتاب المتحللين من قيود الدين، فشجعوا فتح البيوت للدعارة من
أجل أمثال هؤلأ الشبان، وتغاضوا عما يجرى سرا فى البيوت من الاتصالات
المحرمة، لأ نهم موبوءون. وأما تصريف المادة بغير الزواج فقد مرت الإشارة إليه فى
الجزء الأول.
والذى. جرأ الفتى على التمتع الجنسى غير المشروع وانصرف به عن الزواج
هو سلوك الفتاة وسهولة إمتاع الفتى بما يريد منها، فما الذى يحوجه إلى الزواج
وفى كل يوم له زوجة أو زوجات بغير تبعات ترهة! ميزانيته، وإن كانت ترهقه فى
صحته وشرفه ودينه.
7 1

الصفحة 17