كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)
(ب) وجاء فى الصحيحين عن أبى هريرد أن جبريل قال للنبى ط! ت: " يا محمد،
هذه خديجة قد أتت بإناء فيه طعام أو إدام أو شراب، فإذا هى أتتك فاقرأ
عليها السلام من ربها ومنى، وبشرها ببيت فى الجنة من قصب، لا صخب فيه
ولا نصب "، والقصب: هو اللؤلؤ المجوف، والصخب: هو الصياح والمنازعة برفع
الصوت، والنصب: هو التعب.
وفى رواية النسائى عن أنس، قال جبريل للنبى يم! ك!: " إدت الله ئقرئ خديجة
السلام " يعنى: فأخبرها، فقالت: إلت الله هو السلام، وعلى جبريل السلام، وعليه
السلام ورحمة الله وبركاته، وقولها: إدت الله هو السلام من تمام فقهها، ولذلك
لا يقال فى التشهد: السلام على الله، فقد كالت الصحابة يقولودن ذلك، فنهاهم
النبى، وقال لهم: " إلت الله هو السلام "، فقولوا: (ا التحيات لله ".
والبيت الذى من قصب المذكور فى الحديث هو زيادة على ما أعده الله
لها، كما قاله أبو بكر الإسكاف فى " فوائد الأ خبار " وكالت بلا صخب لأنها
امنت بالنبى عدي! هص! دودت /حاجة إلى رفع صوت ولا منازعة ولا زحب، كما فعل مع
غيرها، بل أزالت عنه كل نصب، وانسته من كل وحشة، وهونت عليه كل
عسير، قال ابن إسحق: فكالت ط! س! لا يسمع شيئا يكرصه من رد عليه وتكذيب له
فيحزله ذلك إلا فرج الله عنه بخديجة إذا رجع، حب! ماتت، وفى الصحيحين أنها
ثبت! ا قلبه عندما جاءه الوحى لأول مرة، وذكرت خصاله الحميدة، وذهبت به
إلى ورقة بن نوفل.
(ج) ومن فضائلها: قول النبى ص! هس! كما رواه مسلم: ((إنى رزقت حبها ".
(د) ومن فضائلها: أنها أفضل نساء أهل الجنة، فقد روى أحمد
وأبو داود والنسائى والحاكم وصححاه من حديث ابن عباس أدت النبى! ن!، قال:
" أفخسل نساء أحعل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة جمنت محمد، ومريم بنت
عمران، واسية امرأة فرعولن ".
(هـ) ومن فضائلها: مط ر!! 4 النبى! لاف! لى! ائمثة من مدح خديجة،
وقد تقدم ذ صرد.
176