كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)
وجاءت الرواية أنها قالت له: ما بى على الا! زواج من حرص، ولا أريد ما تريد
النساء، ول! ضى أحب أن يبعثنى الله يوم القيامة فى أزواجك، فحقق النبى كل! ن!
رغبتها وأمسكها عخده حتى توفى، وجعل نوبتها لعائشة.
وسودة نظرها بعيد، فإن المصير النهائى لأ زواج النبى فى الجنة، وليس هناك
أسمى من هذا المقصد، كما أن الانتساب إلى النبى عدفي شرف لا يعدله شرف،
فهو يرفع الوضيع، ويعز الذليل، وبعض أزواج الرسول عينصد من عامة النايمى، لكن
زواجهن به رفع قدرهن، وقد لفت القران نظرهن إلى ذلك فى حادث التخيير،
فقال:! يا نساء النبي لستن كأحد من النساء. . .،! و، ويذكرنى هذا بما جاء فى
كتب الا! دب أن كسرى أنوشروان 1 مححطنع رجلا، فقيل له: إنه لا قديم له، أى لبس
له أححل أو ماض عريق يؤهله لهذا الشرف، فقال: اصطفاؤنا إياه شرفه (1).
لكن بعض الروايات وردت بما يفيد أن النبى عيطهص! بعث إليها بالطلاف، ثم
رجته أن يراجعها فراجعها، بمعنى أنها ليست هى التى خشيت أن يطلقها
فعرضت عليه تنازلثيا عن نوبتها، ولكن النبى هو الذ! بدأ بطلاقها ل! جر سن!،
أكأهج ابن حجر فى كتابه المطالب العالية (4/ 32 1) رواية القاسم بن أبى بزة،
قا ا!: قال أبو العبايمى محمد بن عبد الرحمن الدعولى فى أول معجمه: حد ثنا
محمد بن يحيى، حد ثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هشام الدستوائى، حدثنا
القاسم بن أبى بزة، قال: بعث النبى عث! ط إلى سو دة بنت زمعة بطلاقها، فلما أ ن
أتاها جلعست له على طريق عائشة، فلما رأته، قالت له: أنشدك بالذى أفشل
عليك كلامه، واصطفاك على خلقه لما راجعتنى، فإنى قد كبرت ولا حاجة لى
فى الرجال، لكن أريد أدي، أبعث مع نسائك يوم القيامة، فراجعها، فقالت: فإنى
جعلت يومى وليلتى لحبة رسول الله، ومذا غريب مرسل)) اهـ، وجاء فى هامش
المحقة!: أخرجه ابن سعد والقاسم بن أبى بزة لم يدرك القصة، فألحد.
6 - وفاتها: توفيت رضى الله عنها بالمدينة فى شهر شوال سنة 54 أو 5 5
__________
(1) زهر الاداب، للحصرى (1/ 0 1 2)، طبعة الحلبى.
181