كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)
وحديث: " خذ/وا ثلث دينكم من بيت الحميراء "، فذكر الحافظ أنه سأل عنه
المزى والذهبى فلم يعرفاه، وكذا قال الحافظ فى تخريج ابن الحاجب: " لا أعرف
له سندا " اهـ، والحديث الأول مذكور فى نهاية ابن الا! ثير بلا إسناد، والثانى فى
الفردوس بلا إسناد أيضا، ويظن بعحق الناس خطأ أن لففا الحميراء تصغير لحمارة
فكأن النبى ءيهفى يذميا بالبلادة، وهل البليدة يؤخذ عنها شطر الدين أو ثلثه؟
إلى جانب أن اقصغير خطأ نحويا، فالحق أنه وصف بالحمرة الخفيفة، ومدح
بالجمال.
(2) كانت ملمة بعلوم كثيرة غير الأ حكام الشرعية، يقول أبو موسى
المحمعرى: ما أشكل علينا أصحاب رسول الله! ص! حديث قط، فصألنا عنه
عائشة، إلا وجدنا عندها منه علما، رواه الترمذى وصححه، وقال عروة: ما رأيت
أحدا أعلما بالخرآن ولا بفريضة، أى ميراث، ولا بحرام ولا بحلال ولا بفقه ولا بطب
ولا بحديث العرب ولا نعسب من عائضة بم رواه الحا ثم والطبرانى وغيرهما
بصند حسن، وكانت عارفة بأيام العرب، وقائعها وأشعارها، فما كان ينزل بها
شىء إلا أنشدت فيه شعرا.
روى أحمد عن عروة أنه قال لها: يا أمتاه، لا أعجب من فقهك، أقول:
زوجة رسول الله ءيهكلر وابنة أجمما ب! ص، ولا أعجب من علمك بالشعر وأيام الناس،
أقول: ابنة أبى بكر، وكان أعلم أو من أعلم الناس به، ول! ضى أعجب من! ك
با الصب، كيف هو وأين هو؟ فضربتنى على منكبى، وقالت: أى غرية، بمنى يا عروة
بصيغة التحمغير، إن رسول الله! صد كان يصقم، أو كانت تكثر أسقامه من آخر
عمره، فكانت تقدم عليه وفود العرب من كل وجه، ف! صانت تنعت له الا! نعات،
أى تصف له الوصفات، وكنت أعالجها، فمن ثم تعلمت.
(3) كانت رضى الله عنها فصيحة، قال معاوية: والله ما رأيت خطيبا قط
أبلغ ولا أونحمح ولا أفطن من عائضة، رواه الطبرانى، وروى أحمد والحاكم عن
الأ حنف بن قيصر، قال: سمعت خطبة أبى ب! ص وعمر وعثمان وعلى والخلفاء
ومحلما جرا، فما سمعت من فم أحد منهم كلاما أفخم ولا أحسن منه من فم
عائشة.
189