كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)
(4) كانت زاهدة كثيرة التصدق، رواى ابن سعد عن أم درة، قالت:
أتيسا عائشة بمائة ألف!، فرقتها، وهى يومئذ صائمة، فقلت لها: أما استطعت
فيما أنفقت أن تشترى بدرهم لحما تفطرين عليه؟ فقالت: لو أدركتينى
لفعلت.
(5) ك! انت كثيرة الحديث عن النبى ص! دهلمجهش!، روت عنه 0 22 1 من
الأ حاد! ا، اتفق البخارى ومسلم منها على 74 1 حديثا، وانفرد البخارى بأربعة
وخمسين حديثا، وانفرد مسلم بثمانية وستين حديثا، وروى عنها كثير من
الصحابة، كعمر وابنه، وأبى هريرة وأبى موسى الأ شعرى وابن عباس، وكثير من
التابعين، منهما سعيد بن المسيب، وعلتممة بن قيس، ومسروق، ومن ال بيتها
أختها أم كلثوم، وابنتها عائشة بنت طلحة.
قال النبى عيهه! ر فيها: " فضل عائشة عدى النساء كفضل انثريد على
الطعام "، والمراد تفضيلها على نسائه اللائى كن موجودات معها، أما خديجة
فقد ورد فيها حديث تفضيلها على نساء أهل الجنة هى وفاطمة ومريم وآسية،
كما سبق ذكره.
ومما قيل فى سبب تفضيله لها حبه الشديد لها، ومكان أبيها منه، وأنه لم
يكن يفارقه فى أغلب أحواله، فسرى حبه إلى ابنته، وقيل: كات عائشة تبالغ
فى تنظيف ثيابها التى تنام فيها، وكان النبى يقسم لها ليلتين ولكل زوجة ليلة
واحدة بعد حادث سودة بنت زمعة، كما تقدم، وكان يدور على نسائه ويختم
بعائشة.
7 - وفاتها: عاشت عائشة مع النبى عثيهف تصع سنوات، وتوفى عنها وهى
ابنة ثمان عشرة سنة، توفيت بالمدينة فى أيام معاوية، واختلف فى عام وفاتهابم
فقيل: سنة آ ه، 57، 58، 59، قال الواقدى: كانت وفاتها ليلة الثلاثاء 17 من
رمضان سنة 58 هـ، كما راه الأكثرون، وكانت سنها حعسب هذا القول 7 + سنة،
وأوصت أن تدفن بالبقيع، ودفنت به ليلا، وصلى عليها أبو هريرة، لا! نه كان نائبا
عن أمير المدينة مروان بن الحكم، لغيابه فى الحج.
190