كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)

وأخذونى، فغضب عند ذلك بنو عبد الأ سد، و أهووا إلى سلمة، وقالوا: والله
لا شرك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا، فتنازعوا سلمة حتى خلعوا يده،
وانطلق به بنو عبد الا! سد ورهط أبى سلمة، وحبسنى بنو المغيرة عندهم، فكنت
أنطلق غداة وأجلس أبكى بالأ بطح، فما أزال أبكى حتى أمسى سئعا أو قربها،
حتى مر بى رجل من بنى عمى، فقال لبنى المغيرة: ألا تخرجون هذه المسكينة،
فرمتم بينها وبين زوجها وابنها، لمحقالوا: الحقى بزوجك إن شئت، ورد على
بنو عبد الأ سد عند ذلك ابنى، فرحلت بعيرى، ووفحعت ابنى فى حجرى، ثم
خرجت أريد المدينة وما معى أحد من خلق الله، حتى إذا كنت بالتنعيم لقينى
عثمان بن طلحة، فقال: أين يا بنت أبى أمية؟ قلت: أريد زوجى بالمدينة،
فقال: هل! ث أحد؟ قلت: لا والله إلا الله وبنى هذابم فقال. والله ما مثلك
يترك، فأخذ بخطام البعير فانطلة! معى يقودنى، فوالله ما صحب! ت رجلا مق
العرب كان أكرم منه، إذا نزل المنزل أناخ بى، ثم تنحى إلى شجرة، فاضطجع
تحتها، فإذا دنا الرواح قام إلر! بعيرى، فقدمه ورحله، ثم تأخر عنى، وقال:
اركبى، فإذا 1 مشويت أتى فأخذ بخطامه، فقادنم!، فلم يزل يصنر ذلك حتى قدم
المدينة، فلما نظر إلى قباء، قال: زوجك فى هذه القرية، وكان أبو سلمة بها "اهـ،
وبهذا كانت أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرة على قول.
(4) نزل بعضر الوحى فى بيتها، وهو قوله تعالى:! إنما يريد الله ليذهب
عنكم الرجس أهل البيت. . .! كما تقدم، وبسؤالها نزل بعض الوحى كما رواه
احمد عنكها، قالت: يا نبى الله ما لى أسمع الرجال يذكرون فى القرآن والنساء
لا يذكرن، فأنزل الله: (إن الم! سلمين والفسلمات. . .! و! ا رواه الحاكم عف،
قلت: يا رسول الله لا نسمع الله ذكو النساء فى الهجرة بشىء، فأنزل الله:
م! فاستجاب لهم ربهم. . . ثو.
5 - وفاتها: توفيت فى رمضان أو شوال سنة 58 أو 59 أو 0 6 أو 1 6
أو 62 هـ، ودفتت بالبقيع، وح! ملى عليها أبو هريرة على الصحيح، وقيل: سعيد
ابن زيد بن عمرو بن نفيل، ل! ش سعيدا كان قد توفى قبلها.
199

الصفحة 199