كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)

سن الكهولة وييأس من الحياة، وهذا مشاهد عند الطبقات التى كان الناس
يد عونها " راقية 1).
وناهيك بالأ خطار المترتبة على هذا الزواج المتأخر، إنه فوق تعريض صاحبه
فى الحياة السابقة إلى مزالق خطيرة، يجر وراءه اثارا سيئة، من حرص! الشابة التى
تزوجها على استكمال متعتها التى كانت تحلم بها، وقد يلجئها ذلك إلى طرق
غير مشروعة، إلى جانب ما يتبعه من تدلل وإشراف فى اللهو والمتع، " راجع
بحث اختيار الزونجين ".
على أن هذا الرجل يموت " أبتر" غير معقب، وإن أعقب فهى ذرية شاخت
بذورها، فهى تعيش ذابلة ضعيفة، وإن قدر لولده أن يعيش أياما قلن يكمل
تربيته إلا الأ وصياء بعد موته، فيعيش فى ذل أو تدلل يفسد خلقه، ولا يصلح أ ن
يكون 1 متدادا لحياة أبيه.
ومن الناس من دثمحت نفسه، على الرغم من غناه، فيصعب عليه أن يخرج
الدرهم من جيبه، لذلك يؤثر البعد عن حياة فيها بذل وإيفاق يخشى منه
الإملاق.
ومنهم من يفكر فى زوجة تمتزج بها نفسه 9 بم وتملك عليه إحساسه وشعوره،
فيها جاذبية قوية ومواهب عاليه، ولا يهمه كثيرا جمالها أو! الها، وهذا دأب
ذوى الإحساس الرقيق الذ ين يؤثرون العيش فى الأ براج العاجية، فهو ينتظر حتى
تهيئ له الطبيعة طلبته، فقليل من الفتيات أوتى حظا من هذه الجاذبية التى
ينشدها هذا الفيلسوف.
ونم نأسف كثيرا لأ ن الشرقيات فرطن فى هذه الناحية التى ئظمت لها
دراسات، وأنشئت لها معاهد فى البلاد الغربية، تدرس فيها سياسة الزواج بكل
نواحيها.
ولعدم وجود مثل هذه الفتاة لجث أصحاب هذه الفكرة إلى الزواج من

الصفحة 20