كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)
أنهن حسناوات، فاتخذوا لأ نفسهم نساء من كل ما اختاروا " سفر التكوين،
إصحاح 6: 1، 2 1 " وكذلك كان الشيوع فى فارس فى زمن " مزدك " سنة 487
ق. م، فنادى به، وبنى رأيه على أن السبب فى تنافس النساء منذ بدء الخليقة
شيئان: المال والنساء. فليكن الجميع مشاعا حتى يقضى على التنافس.
زواج الجماعة:
يكون هذا الزواج بمعاشرة جماعة معينة من إلرجال لعدد من النساء معاشرة
زوجية. على أن يكون النساء حقا مشاعا بينهم، فهذا النوغ كالنوع السابق فى
شيوعه، إلا أنه منحصر فى عدد معين من الطرفين.
ولهذا النظام عدة أشكال مطبقة فى كثير من الشعوب البدائية وغيرها.
ففى بعض جبال التبت وهملايا كان يجوز لطائفة من الرجال أن يتزوجوا بطائفة
من النساء عن طريق الشيوع، ويقول المؤرخ اليونانى " سترابون ": إن هذا النظام
كان موجودا عند بعض الشعوب السامية البدوية من العرب وغيرهم. وعند بعض
السكان الأ صليين لجزر " بولينيزيا " كان يعاشر الإخوة! خواتهم معاشرة الأ زواج.
وفى إحدى هذه الجزر كان يجتمع أحيانا فى منزل واحد نحو عشرين رجلا
متزوجين، فتصبح زوجاتهم شبه مشاعات بينهم. كما لوحظ وجود هذا النظام
عند طوائف من سكان استراليا الا! صليين.
ولعل مما سماعد على هذه الشيوعية المحصورة فى بولينيزيا واستراليا وجود
عدد من الأ سر يسكنون فى منزل واحد أو كوخ واحد. ومن هنا ما كان حقا ما
قيل: إن الشيوعية كانت النظام الأ صلى القديم. فالزواج الفردى هو الأصيل،
أما هذا فطارئ للحاجة، وهى ازدحام السكان لقلة المساكن.
ومن زواج الجماعة الزواج الأ خوى الذى يبيح للأخوة أن يتزوجوا عددا من
النساء يكون مشاعا بينهم، وهو على ضربين:
أ -ضرب مطلق، وفيه يتزوج الأ خوة عددا من النساء، سواء كن قريبات
بعضهن لبعض أم غير قريبات. وهذا الضرب كان عند بعض العشائر من سكان
بولينيزيا الأ صليين.
25