كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)

ب -ضرب مقيد، وفيه يكون زوجات الإخوة أخوات من أسرة أخرى،
وكان هذا موجودا فى بعض عشائر " التودا " بالهند الجنوبية، فكانت الفتاة إذا
قزوجت رجلا أصبحت بحكم هذا الزوج نفسه زوجة لجميع أخوته الأ صغر منه
بمجرد أن يبلغوا الحلم، ويصبح هؤلأ الإخوة كذلك أزواجا لأ خواتها الصغريات
إذ بلغن المحيض، وينسب أول ولد لكل امرأة منهن للاخ الأ كبر، والولد الثانى لمن
يليه، وهكذا بحسب ترتيب السن.
يقول محيى الدين الأ لوائى الهندى فى مجلة \ (ثقافة الهند عدد يونية
955 1 ا): إن قبيلة " تودا " تعسكن الأ كواخ، وتعدادها حوالى أربعمائة نسمة،
يسكنون فى مستعمرة " توداس " فى بلدة ((كودناء " بأعلى مرتفعات ((نيلكرى "
فى ولاية " ميسور ". ولم يعرف أصل هذه القبيلة، ويقال: إنها بقايا جيوش
الاسحندر المقدونى.
ومن عاداتهم احتقار النساء، وعدم جواز خروج المرأة إلا مع مضرف، ولا
تدخل المعابد والكنائس. ومن عوائدهم إحراق جثة الميت، وتخصيص بيت
للولادة خارج المسكن، وعمل الرجال هو قضاء الوقت فى الهواء وشرب الحليب
و ضرب الطبول.
وفى عشائر " التوتيار" بالهند يشترك الإخوة وأعمامهم فى زوجات
شائعات بينهم. وفى سيلان ينتشر التعدد عند الطبقات الموسرة على الأ خص،
ويكون الأ زواج فى الغالب إخوة، وينسب جميع الأولاد لجميع الإحوة بدون
تفرقة بينهم.
ونظام الزواج الأ خوى القديم له آثار فى شعوب متأخرة، فهناك نظام
الزواج بأرملة الأ خ بعد وفاته، وهو منتشر فى كثير من الأ م، وكان سائدا فى
بعض عشائر العرب الجاهلية، حيث كان قريب المتوفى يلقى ثوبه على زوجته
ويقول: أنا أحق بها، وينقلها إلى داره، فإن شاء ايستبقاها لنفسه،! ان شاء زوجها
غيره، وأخذ صداقها، سواء رضيت أم كرهت. وإن شاء عضلها عن الزواج
26

الصفحة 26