كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)
أ - أن تكون هناك قرابة بين الأ زواج. وهو موجود إلى الان فى كثير من
المناطق الجنوبية فى الهند، وعلى الحدود الشسمالية، وخاصة لدى قبائل
" جوانسواريس " التى تبلغ نحو مائة ألف نسمة فى سنة 958 1 م *
ولحرصهم على هذا النظام قلما يجد الرجل زوجة إذا لم يكن له إخوة،
والأولاد ينسبون إلى جميع الأ زواج. ولكل منهم وظيفة. فيقول الابن مثلا: أبى
الذى يدير شئون البيت، وأبى الذى يرعى الأ غنام. . . وهكذا.
وهذه القبائل تعد شاذة، وتحاول السلطات تهذيبها لتقلع عن عادتها،
ولكنها تجد مححعوبة فى ءقناعهم، وذلك لتأصل هذا النظام فيهم، لأنه قائم على
عقائد دينية.
وجاء فى أهرام 5 1/ 5 / 966 1: أنه فى أوغندة يضترك الإخوة فى زوجة
ا ا! خ، وإذا رففست معاشرة أحدهم تصير منبوذة، وأحيانا يفشل الزوج فى دفع
ثمن الزوجة بالماشية فى خلال فترة قصيرة، فيظا! الزواج معلقا لمدة خمس عشرة
سنة، ربعد ذلك يغضب الوالدان، ويأخذان البنت بأطفالها، ويزوجونها من رجل
جدفع لهم ثمنا كبيرا.
وفى عشائر " الريدى " الهندية تتزوج المرأة وهى فى السادسة عشرة إلى
العشرين من عمرها، بطضل فى سن الخامسة، وهذا الزوج الشرعى زوج نظرى،
فلابد أن يحون بجواره زوج عملى هو عم الطفل أو ابن عمه أو ابوه نفسه
أحيانا. وجميع من تأتى به المرأة ينسب للزوج الشرعى وحده، حتى إذا بلغ هذا
الغلام أشدد تكون زوجته فى شيخوخة، فيتصل بإحدى زوجات أولاده أو أقاربه
الحمغار، ويصبح زوجها العملى إلى جانب زوجها الشرعى، ويقوم بالدور الذى
قام به غير3 مع زوجته وهو صغير، وهكذا (1).
وفى كشائر " النايير" التى تتألف منها الحلبقة الراقية من عشائر " الملابار" فى
الهند يكون للمرأة عادة خمسة أزواج أو ستة، -وقد يزيدون، بشرط أن يكونوا
__________
(1) الأ سرة والمجتمع، ص. 6.
28