كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)
أقرباء بعخسئهم لبعض، من عضيرة واحدة. والعادة أن تبيت مع كل واحد منهم
نحو عشر ليال، مع ترتيب التناوب بينهم.
وفى بعض المناطق التابعة لروسيا كان رب الأسرة يزوج أبناءه بين الثامنة
والعالضرة من أعمارهم من فتيات بين الخامسة والعشرين والثلاثين، على أن يكون
الغلام هو الزوج الشرعى، والأب نفسه هو الزوج العملى، كما هو متبع فى قبائل
الريدى بالهند. وفى بعض قبائل ا) سرب فى الجاهلية كان الولد يشارك أباه فى
زوجته، أى فى زوجة الا! ب، وي! سمون هذا الولد " الضيزن ".
يقول " سترابون " المؤرخ الجغرافى: إن العرب كان فيهم تعدد الأ زواج، وقد
يشتركون فى أمهم أو أختهم، ومن ذلك حادثة لبنت أمير كان يتمتع بها أخوتها
الخممسة عشر، ولما تعبت منهم اتخذت عصيا كعصيهم، كانت تصع إحداها
على الباصب حتى لا يدخل غير صاحب العصا. ولما كشفوا حيلتها عندما وجدوا
أنفسهم جميعا بعيدين عنها فى وقت واحد ظنوا أنها تزنى بأجنبى، فلما
اقتحموا عليها الباب وجدوها وحدها، فأخبرتهم بما صنعته من الحيلة (1).
ب -الشكل الثانى فى تعددا الا! زواج ما لا يتقيد برابطة القرابة بينهم،
وأخذ به كثيرون قد يما وحديثأ، كما فى جزر الماركيز من بولينيزيا، فيجيز الرجل
لا! خوته الاتصال بزوجته، كما يجيز ذلك لكل رجل يساعده كأ عمله (2).
وفى جزر " هاواى)) يكون للمرأة زوج أصيل يملكها، وينسب إليه الأولاد
جميعا، مع جواز أن يكون هناك أزواج غير أصليين بدون حق نسب ألا! ولاد،
ولهذا الشكل نظائر وأشباه فى سيلان والتبت، وعند عشائر التودا فى جنوبى
الهند، وعشائر المازاييس والباهيما بأفريقيا.
وكان هذا الشكل موجودا فى بعض قبائل العرب فى الجاهلية، كما يشير
__________
(1) الزواج فى الشرع الإسلامى والقوانين اللبنانية لأ نور الخطيب، نقلا عن كتاب
" المقارنات " لمحمد حافظ.
(2) عادات الزواص! للشنتناوى، ص 6 1.
29