كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)
إليه حديث البخارى عن عائشة: يجتمع الرهظ دون العشرة، فيدخلون على المرأة،
فيصميبونها، فإذا حملت ووضعت ترسل إليهم، فلا يستطيع أحد أن يمتنع، فإذا
اجتمعوا عندها تقول لهم: قد عرفتم الذى كان من أمركم، فهو ابنك يا فلان،
تسمى من أحبت باسمه، فيلحق به ولدها، لا يستطيع أن يمتنع عنه الرجل.
وذكر " سترابو " فى كتابه " وصف اليمن " أنه كالت لذوى القربى أرض واحدة
يملكونها على المشاع، وأن أكبرهم سنا هو رئيسحهم وصاحب الكلمة العليا فيهم،
وكانوا جميعا يشتركون فى زوجة واحدة، فكالت الرجل منهم يخلو بالمرأة تاركا
عصاه بالباب دليلا على وجوده معها، إذ كان من عاداتهم أن يحمل كل 1 مرئ
منهم عصا، أما الليل فتقضيه مع الأ كبر، ومن ثم فكلهم أخ للاخر، وهم يأتون
أمهاتهم (1).
! -الشكل الثالث أدت يكودت للمرأة زوج واحد، ولكن يباح لغيره الاتصال
بها فترة محدودة قبل زفافها أو بعده فى ظروف معينة وبقيود خاصة، بدون أ ن
يكون لهذا الدخيل صفة الزوج ولا حقوقه. ومنه نكاح الاستبضاع الذى كان
شائعا عند قدماء اليونالت وعند عرب الجاهلية والهنود وغيرهم، حيث كان الزوج
يدع زوجته تتصل برجل عظيم بغية إنجاب الأولاد منه، وينسبون إلى الزوج.
ولكن تتوافر فيه بالوراثة صفة الرجل الدخيل. وقد أجاز " ليكورغ " مشرع
" أسبرطة " هذا النظام، وبخاصة لزوجات الشيوخ للاتصال بالفتيان من ذوى
الجمال وكرم الخلق، وعد هذا العمل فضيلة ووطنية عظيمة (2).
وفى حديث البخارى عن عائشة: كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من
طمثها، أى حيضها: أرسلى إلى فلان فاستبضعى منه، ويعتزلها زوجها، ولا
يمسها أبدا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذى استبصعت منه، فإذا تبين
حملها أصابها زوجها إذا أحب، وإيخا يفعل ذلك رغبة فى نجابة الولد، فكان هذا
الن! صاح ن! صاح الاستبضلا.
__________
(1) عادات الزوا! للشنتناوى، ص 73.
(2) عادات الزوا! للشنتناوى، ص 26 1.