كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)

" عفيرة " التى افتضها ملك " طسم " تثير به حماس قومها للقضاء على هذه
العادة:
أيجمل ما يؤتى إلى فتياتكم وأنتم رجال فيكم عدد النمل
فلو أننا كنا رجالا وكنتم نساء لكنا لا نقر لذا الفعل
وفى قبائل " كبسيجى ا) بكينيا يباح للفتاة، قبل أن تبلغ سن الالتحاف
بالجمعية الدينية - والالتحاق يكون بعد عدة طقوس خاصة - أن تتخذ لها عشيقا
من بين أفراد عشيرتها يأوى إليها فى فسطاط خاص، يقضى معها الليل وهما
عاريان متحاضنان، ويسمح لعشيقها أن يتصل بها فى أوضاع خاصة متعارف
عليها، بدون أن يفض بكارتها. فإذا تزوج أحدهما انقطعت صلته بالاخر، وقل
أن يتزوج العشيقان بعضهما بعضا، ولو حدث أن العشيق جاوز التقاليد معها،
فحملت منه كان موضع الإنكار، لكن لا يحول ذلك دون زواجها حتى لو كانت
حاملا. بل إن الزوج يغتبط لذلك جدا، والولد يعتبر ابنه الشرعى، وليس ابن
العشيق.
وهذا النظام وهو تعدد الأ زواج لا يساعد على استقرار الحياة العائلية لما
يأتى:
1 - لأن رياسة الأسرة هى للرجل، فلمن تكون من هؤلأ الأ زواج؟ أتكون
بالتناوب أم للاكبر سنا؟
وهذا لا يكون معه اسخقرار.
2 - لمن تخضع المرأة؟ أتخضع لهم جميعا لتلبى رغباتهم كلها؟ وهذا. غير
ممكن، أم لواحد دون الاخر؟
وهنا يكون النزاع الذى لا يساعد على الاستقرار.
3 - لا يعرف فى هذا النظام نسب للأولاد.
4 - وهو مع ذلك لا يفيد فى كثرة النسل، فإن الحمل يمنع حملا آخر عندما
ي! ون موجودا، مهما كثر المتصلون بالمرأة، فهو زواج للشهوة أكثر منه شيئا اخر.
32

الصفحة 32