كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)
الباب الأول
تعدد الزوجات لزوج واحد
لقد أخذ بهذا النظام كثير من المجتمعات فى مختلف العصور، وما يزال
مطبقا لدى كثير منها فى العصر الحاضر، وهو بختلف فى قيوده ووجود تطبيقه
باختلاف المجتمعات. ففى بعضها يباح على الإطلاق، وفى بعضها الاخر لا يباح
إلا عند الضرورة، كعقم الزوجة أو مرضها، وفى بعض الا! م التى أخذت به أباحته
لكل فرد، وبعضها جعلته! قصورا على طبقات خاصة، كالملوك والا! مراء ورجال
الدين، وكذلك الحال فى عدد الزوجات، ففى بعضها يكود للرجل الحهت فى تزوج
أى عدد شاء من النساء، وفى معظورئها يكون مقيدا بعدد معين. وفى بعضها
تختلف الطبقات فى هذا الصدد، فيباح لطبقة أكثر مما يباح لطبقة أخرى.
وعند التعدد يختلف مركز المرأة، ففى بعض المجتمعات يعامل جميع
الزوجات على قدم المساواة، وبعضها يفرق بينهن فى ذلك، فيجعل ا إحداهن
أمححيلة، ينسب إليها الأولاد ثلهم منها أو من غيرما، والاخريات ليس لهن ذلك.
يقول " هربرت سبنسر": فى بعض قبائل " كينسلان " فى أفريقيا يتزوج الرجل
عددا من النساء وتتطلع كل منهمت إلى بلوغ المكانة الأولى عند زوجها. والذى
يحسم النزلى مو اجتماعهن فى مجال واحد، وبيد كل منهن عصا غليظة،
ويتضاربن حتى تسيل دماؤهن فمن ثبتت فى القتال يعترف لها بالتفوق،
وتصبح محضه! عند زوجها (1).
ومن أشهر الشعوب التى أخذت به فى العصر الحاضر الأم الإسلامية وكثير
من! حان أفريقيا والهند والصيمت واليابان، وقد أقرته الا! ديان العسماوية والقوانين
الونححعية فى هذه البلاد.
وقد وكمع له الإسلام قيو دا منعت أو قللت ما ثان فيه من أض! هار عند إطلاقه
وإساءة 1 محتعماله، وكان هذا هو النظام الأ مثل بعد فساد الا! نظمة الأ خرى،
و ثذلك بعد ثساد الزواج الواحد الذى لا يجيز التعدد، ثما سنشير إليه.
__________
(1) مجا 14! زكحر، مجلد 4،ح! 574.
35