كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)
ووصفت من أجل ذلك بأنها فتنت الناس .. وقد أوصاها النبى ص! جمهس! بالانتقال من
بيت أم شريك إلى بيت عبدا المه بن أم مكثوم، وقال لها " لا تفوتينا بنفسك"
وفسر ذلك بعدم قضائها فى نفسها بشئ حتى تستشير النبى كللاي! (1).
6 - الإحداد:
من آثار الطلاق الإحداد، الذى يجب على المرأة مدة عدتها. والإحداد هو
الامتناع عن الزيخة، وذلك مذكور بالتفصيل فى الجزء الثالث الخاص بحقوق
الزوجية.
والإحداد للوفاة أمر مجمع عليه، أما بصبب الطلاق ففيه -طرف، لأ نه
لا يوجد من النصوص ما يقوى القول به، حيث إن السنة لم تتعرض للمطلقة.
أ انظر الخطيب على أبى شجاع ج 2 ص 178).
قال سعيد بن المسيب وأبو عبيد، وأبو حنيفة وأضحابه، وأحمد فى إحدى
روايتيه: إن البائن يجب عليها الإحداد، أما الرجعية فتتزين، لتغرى زوجها
بمراجعتها.
وعللوا وجوبه على البائن بالقياس على المتوفى عنها، وقالوا: إن العدة تحرم
النكاح فحرمت دواعيه، والتزين يدعو الرجال إلى المرأة، فلا يؤمن كذبها فى
انقضاء العدة. ويظهر ذلك فى الأ قراء، ويخفى فى الحمل، استعجالا للزواج،
فمنعت دواعيه، سدا للذريعة.
والإحداد على المطلقة طلاقا بائنا فيه إظهار للأسف على العشرة، واعتراف
بجميل الزوج عليها فى المدة التى قضتها معه،.وهو يقوى مركزها فى نظر من
يتقدم إليها، لأ نه دليل الوفاء للعشير. ودليل الرقة القلبية التى هى مطلوبة لسعادة
الحياة الزوجية. وهذه الحكمة مشابهة لحكمة الإحداد على الوفاة. فالبينونة
تشبهها لعدم الأ مل فى العودة إلى الزوج بسهولة.
__________
(1) المطالب العالية لابن حجر ج 2 ص 57، 58.
360