كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)
الباب السادس
كثرة الطلاق فى العصر الحديث
مقدمة:
كثر الطلا! فى العصر الحديث كثرة جعلت الباحثين الاجتماعيين يهتمون
بتتبع الا سباب التى ساعدت على كثرته، و ونحمع الحلول للحد منه. والمشروعات
التى! واجه آثارد المالية والاجتماعية، وعلى الرغم مما يقال: إنه كثير فى البلاد
الإسعلامية بح! صم مشروعيتة فيها، فإنه يكثر أيصا فى أوربا وأمريكا والبلاد التى
لاتشر! ه إلا فى أضيةط الحدود.
فلط خذ معسر مثلا للبلاد الإسلامية: جاء في الإحصاءات أن عدد سكان
مصر فى سنه 898 1 م كان. . . ر. 70 ر 9 نسمة. وكان عدد حالات الطلاق
فيها 0 30 ر 3 حالة. وفى سنه 937 1 م كان عدد السكان ستة عشر مليونا. وكان
عدد حالات الطلاق. . .ر 58 حالة إلى. . .ر 72 فى سنة 942 1 م وجاء فى إحصاء
سنة 947 1 م أن عدد حالات الطلاق فى السنة الواحدة كان 0 0 0 2 حالة (1).
وقالت الإحصاءات: إنه فى سنة 934 1 م كانت نسبة الطلاق 4 ر 12 لكل
ألف من السكان أو 0 4 2 1 فى كل مائة ألف. وفى إحصاء 935 1 م كانت
النسبة 9 ر 6 فى الا لف أو 0 69 فى كل 0 0 1 ألف. وتعزى زيادة النسبة إلى اراء
قاسم أمين التحررية، كما يقول أحمد خاكى فى كتابه عنه.
و! ر نسبة الطلاق! تصل إلى 0 2 أو 0 3 % فى الا! يام الأولى للزواج،
وذلك لعدم فهم كل من الزوجين للآخر، خصوصا فى الزواج المبكر، الذى يكثر
فى الا رياف. وحيث يقل وجود الأولاد الذين يشعر الزوجان بثقل التبعة فى
الطلاق عند كثرتهم.
ويكثر الطلاق فى المدن بعسبب ارتفاع مستوى التحرر، وبسبب خروج
__________
(1) قاسم أمين لأحمد خاكى.
363