كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)
وكان قدماء المصريين أولى بذلك التعدد، وسار عليه الكهنة والحكماء، غير
أنكم لم يلتزموا بحد للتعدد، وكان من الفراعنة المعددين لزوجاتهم: أمينحتب
الثانى وأمينحتب الثالث، وتحتمس الثانى وتحتمس الثالث، وتحتمس الرابع،
وأمينوفيس الثالث، وأمينوفيس الرابع، ورم! سيس الثانى الذى عرف من زوجاته:
نفرتارى، وإيست تفرت، وابنة ملك الحيثيين. ومنهم الأ مير رعمار والأ مير
نفرولم أ). ويقال: إن رمسيعر ترك من زواجه الكثير 162 ولدا، منهم 1 1 1 ذكرا،
وأسماء زوجاته منقوشة على بعض تماثيله. وكانت الا سباب السياسية من أهم
العوامل التى دعت إلى تعدد الزوجات عند هؤلأ الملوك، الذ ين كانوا يتزوجون
من البلاد التى حاربوها. وقد انتقلت عادة التعدد من الملوك إلى الشعب (2).
2 - بابل واشور:
كان لح! ورابى ملك بابل المعاصر لسيدنا ابراهيم عليه السلام قانون لتنظيم
الا! ههة، وهو يتكون من 282 مادة، وجد منقوشا على حجر فى مدينة " صور"
جا! فيه جواز تعدد الزوجات، كما فى كتاب تاريخ العالم " مجلد أ، ص 4 0 6 -
6 0 6 " (3). والصابئة، وهم عبدة النجوم، يكثرون فى هذه المناطق، وقد أباحوا
التعدد بدون حد، كما ذكره عبد الرازدتى حسنى فى كتابه " الصابئون فى
حاضرهم وماضيهم)) (4). ويقول د. محمود سلام زناتى:
فى قانون حمهورابى " 728 1 - 686 1 دتى. م)) يمنع تعدد الزوجات إلا فى
حالات ئلاثة:
أ - إذا كانت الزوجة لمميئة العشرة، كإصرارها على الخروج من البيت،
وتضييع بيتها، وتحقير زوجها.
ب -إذا كانت عاقرا لا تلد، ومع هذا لو أعطته جاريتها ليولد له منها فلا
يجوز أن يتزوج عليها امرأة ثانية.
__________
(1) مقارنات على منصور، ص ا 5 1.
(3) متمارنات على منصور، ص. 5 1.
(2) عادات الزواج للشنتناوى، ص 4 9.
(4) المرجع نفسه، ص 151.
37