كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)
ولما قتل عنها تزوجت بعده الزبير بن العوام، وكان رجلا غيورا، وكانت
تخرج إلى المسجد، ثم قتل عنها الزبير على يد عمرو بن جرموز بوادى السباع
وهو نائم، فرثته بقصيدة جاء فيها:
شفت يمينك إن قتلت لمسلما حفت عليك عقوبة المتعمد
وبعد 5! ت ابن الزبير قيل: إن عليا خطبها، فأر. سلت إليه: إنى لأ كن بك
يا بن عم رسول الله عن القتل، فكان على يقول: من احب الشهادة الحاضرة فليتزوج
عاتكة، ومن أزواجها محمد بن أبى بكر الصديق (1) قتل عنها بمصر، فقالت:
لا أتزوج بعده أبدا إنى لأحسب أنى لو تزوجت جميع أهل الأ رض لقتلوا عن
اخرهم. ويقال: إن الحسن بن على تزوجها بعد موت محمد بن أبى بكر،
فكانت أول من رفع خذه من التراب، ئم تأيمت بعده. ويقال: إن مروان خطبها
بعد المجت، فامتنعت عليه، وقالت: ما كنت لأتخذ حما بعد رسول الله ط! ن!.
وتوفيت حوالى 0 4 هـ. ويقال: إن عمر لما خطبها شرطت ألا يمنعها الذهاب إلى لا
المسجد، فكان يأذن لها على مضض، ويقال: أنه قعد لها فى الطريق عند سقيفة
نجنى ساعدة، وكانت عجزاء بادنة، فضرب عجيزتها بيده وهى خارجة لصلاة
العشاء، فامتنعت بعد ذلك، كما فى أسد الغابة، وتقدم ذلك فى الجزء الثانى
الخاص بالحجاب، ويقال: إن هذه الجادثة كانت وهى زوجة للزبير (2).
2 - الحسن بن على كان مطلاقا:
ذكر العدوى فى مشارق الأ نوار ص 69 1: أن ابن سعد أخرج عن على أنه
قال: يا أهل الكوفة لا تزوجوا الحسن فإنه رجل مطلاق. فقال رجل من همدان،
لنزوجنه، فما رضى أمسك، وما كره طلق. وكان لا يفارق 1 مراة إلا وهى تحبه،
ويقال: إنه! حصن تسعين امرأة.
__________
(1) قيل؟ نه عبدالئه بن "بى بكر إ حاشية الأمير على المغنى ج ا ص 21 "
(2) المستطرف ج 2 ص 185، 186، حياة الحيوان الكبرى للدميرى - قمرى -،
البداية والنهاية لابن كثير
378