كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)
رضيت النوار بذلك مقابل شرط واحد، وهو أن يشهد الفرزدف على
طلاقها الحسن البصرى فقيه العصر. فوافق، وطلقها. ولما خرجت من ذمته ند ا،
ثم قال:
ندمت ندامة الكسعى لما غدت منى مطلقة نوار
إلى اخر الأ بيات التى تقدمت من قبل.
وكان لهذه القصة وقعها عند أهل الحجاز، وانقسموا فيما بينهم ما بين
مؤيد لها ومعارض. والكسعى يضرب به المثل فى الندم الشديد. فقد رمى غزالا
بقوسه فظن أنه لم يصبه فكسره، فلما أصبح وجد الغزال ميتا فندم. وذلك أدق
ا! هم كان ينفذ من الغزإل ثم يسقط على الصخر، فيوقد شررا، فيظت أنه
أصاب أصلا الصخر، وأخ! الغزال. وبعد عدة محاولات كهذه ضاف ذرعا
بقوسه فكسرها. ثم تبينت له الحقيقة فندم.
ويقال: إن الفرزددتى تزوج على النوار من حدراء بنت، زيد بن بسطام
الشيبانية، وأصدقها مائة من الإبل، وكالن يفضلها كلى النوار (1).
__________
(1) أعلام النساء لعمر كحالة.
384