كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)

أيام. وحرم عليها ما يزيد على ذلك. وقد تقدم تفصيله فى حقوق الزوجية.
وتبين فيه أن مظاهر الإحداد فى الإسلام معقولة متوسطة بين الإفراط والتفريط.
فلا يجوز للمرأة أن تفرط فى الحزن بحيث تتع! لل المصالح المشروعة. أو يقضى
عليها كما كان يجرى فى الهند وفقا للتعاليم التى يسمونها (سوتى). فقد
كانت المرأة تحرق نفسها مع الميت، أو تظل حيات! ا مترملة تلب إلى العزلة أحيانا
فى المعبد، لا! نها ملعونة، وكثير منهن كن يتزوجن صغيرات. وحكى ابن بطوطة
أن مهراجا (ا راجبوتا " كان عنده سبع وثمانون زوجة، جلهن صغيرا!. لم يبلغن
الحلم، احترق! معه، وكانت صورة أيديهن الخضبة بالحناء ظاهرة على جوانب
القصر رمزا للوفاء.
وكما لا يجوز الإفراط فى الحداد لا يجوز التفريط أى الإهمال فيه،
فالإهمال دليل جمود العاطفة ونسيان الجميل الذى تلقته اثناء العشرة الزوجية.
وتقدم فى الجزء الثالث عادات بعض البلاد فى التومل، وما يقام للميت بعد
موته من قربات وجلوس لتقبل العزاء، والسر فى الحرص على الأ ربعين فى بعض
البلاد.
396

الصفحة 396