كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)

الفصل الثانى
تعدد الزوجات فى الأديان السماوية
الأ ديان السماوية قبل ابراهيم عليه السلام ليس لها كتب معروفة تؤخذ
منها تشريعات الأسرة، والذى حكاه القرالن الكريم عنها هو المرجع الصادق لها. .
وإلى جانبه النصوصر الدينية الأ خرى وكتب التاريخ.
ولا يوجد فى هذه المصادر ما يدل على أدن التعدد كان ممنوعا فى هذه
الأديان، ويهمنا أن نعرف ما جاء فى الدينين الحبيرين اللذين نزلت بهما
الكتب السماوية بعد إبهاهيم عليه السلام، وهما: اليهودية والنصرانية. وإن
كان الاستدلال بما فى التوراة والإنجيل الموجودين الان غير معتبر، وذلك
لتحريفهما بشهادة القران ال! صيم. وسنحكى ما ورد فيهما خاصا بالتعدد، مع
العلم بأن القران نزل مهيمنا عليهما فى أخبارهما ومضامينهما التشريعية
بالذات.
وابراهيم عليه السلام، وهو قبل التوراة والإنجيل، كما ورد فيهما وفى
القران الكريم، كان متزوجا من " سارة "، ولما لم يرزق منها بذرية تزوج هاجر
المصرية التى أمديت لسارة، فرزق منها باسماعيل، ثم رزق من سارة بإسحق،
شهو قد جمع بين اثنتين فى عصمته، بصرف النظر عن كون إحداهما وهى سارة
زوجة، والأخرى وهى هاجر سئرية على الخلاف فى ذلك.
وجاء فى التوراة أيضا أن اسحق بن ابراهيم ولد له اثنان، هما: عيصئو
ويعقوب، وأن " عيصو " جمع بين خص! زوجات، هن: يهوديت، بسمة،
محلة، عدا، أهوليانة. وأن يعقوب جمع بين أربع زوجات، هن: ليئة، راحيل
شقيقتها، بلهة، زلفة (1). . وهذا التشريع كان فى صحف ابراهيم قبل نزول
__________
(1) سفر التكوين، إصحاح 6 2: 5 1 - 0 3، وإضحاح 34: 8 - 2 1، وإححاح 6 4: 9 - 2 1.

الصفحة 40