كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)

أو خط، وقد تقدم فى موضوع الرهبنة فى الجزء الأول أن عيسى قال: لا تضنوا
أنى جئت لا! نقض ناموس الانبياء، ما جئت لا! نقض بل لأكمل (1). وقاك تعالى
م!.وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين
يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد! و أ الصف: 6،، إلى
جانب ايات أخرى فى هذا الموضوع.
وبهذا نقول: إن عيسى لم يحرم تعدد الزوجات، ولم نر فى الإنجيل
الصعحيح نصا صريحا فى التحريم، أما الأ ناجيل التى كتبوها، وبخاصة ما وقع
عليها اختيار مجمع ((نيقية)) سنة 325 م تحت إشراف الامبراطور قسطنطين، فلم
تشر إلى منع التعدد صراحة، بل كان التعدد ممارسا قبل أن يقرروا منعه استنباطا
من بعض النصوص، أو تأثرا بالتقليد الرومانى الذى كان سائدا حين احتضن
الرومان الدين المسيحى. جاء فى إنجيل مرقص " إصحاح 0 1:. ا-2 1 " وإيجيل لوقا
((إصحاح 16:8 " أن من طلق امرأته، وتزوج بأخرى يزنى عليها، وإن طلقت امرأة
زوجها، وتزوتجا باخر تزنى " فالزواج بأخرى لا يجوز إلا بعد موت الزوجة،
وكذلك لا يجوز للزوجة أن تتزوج باخر، إ (1 بعد موت الزوج. وذلك عند
الكاثوليك، وعليه فالزواج فى حياة الزوجة من أخرى باطل، حتى لو كانت
مطلقة، فما بالك إذا كانت على ذمته، وغير الكاثوليك يجيزون الزواج باخر أو
بأخرى فى حياة الطرف الاخر بعد التطليق، واختلافهم فى معرفة المراد من النص
يكل على عدم حجيته.
ورسالة بولس فى العهد الجديد التى جعلها المسيحيون فى قوة الاستدلال
كتعاليم المسيح ذاته، اعتمدت الكنيسة على عبارة فيها بأن الزواج هو السر
الا عظم، وأعمت لنفسها حق التشريع لهذا السر، فأصدرت ((القانون الكنسى"
لمسائل الا حوال الشمخصية، وادعى البابوات خلافتهم للممسيح وللرسوك بولس،
__________
(1) إنجيل متى، إحمحاخ 5:17.
45

الصفحة 45