كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)
وأصدروا قرارات أوجبوا اتباعها، لكن خرج عليهم طوائف على ما سبق
ذكره في موضوع الرهبنة.
هذا، وقد جاء فى إنجيل " متى)) مثل مضروب للملكوت الا! على على لسان
المسيح يدل على أن الجمع بين خمس زوجات جائز، بل الجمع بين عشو كذلك
جائز، صث قال ما مؤداه: إن عشر عذارى كن ينتظرن عريسا ليلا، وكان منهن
خمس حكيمات أخذت القناديل واحتياطيا من الزيت، وخم! ر أخريات أخذن
القناديل فقص. . إلى أن قال: وذهب هؤلأ الحكيمات الخمس إلى العريس،
ودخل بهن منزلا وأغلقه، ولم يدخل الأ خريات لعدم حيطتهن. ولو أنهن اشترين
زيتا احتياطيا لدخل العريس بالعشرة.
هذه هى العبارة المنمسوبة إليه، ولو كان التعدد حراما ما ضرب المسيح مثلا
للسعادة فى ملكوت السماء بشئ محرم (1).
ظل التعدد موجودا فى المسيحية، استصحابا للأصل الذى كان موجودا فى
اليهودية، ولم يعارضه أى مجلس كنصى فى القرون الأولى، ولم يقم أى حائل
دون ممارسته، حتى حرمه مجمع ((نيقية)) سنة 325 م، وتلاه مجمع " التريه نتينى "،
وأو رده كتاب " المجموع الصفوى " تألحف الصفى بن العسال العالم المسيحى.
ولو لم يكن التعدد مباحا إلى هذا الوقت ما كانت هناك حاجة إلى تحر! بهذه
المجامع (2).
يقول " وستر مارك)): إن الكنيعسة والدولة معا كانتا تقران تعدد الزوجات
إلى منتصف القرن ال! سابع عشر، وكل ما حدث فى القرن الأول للممسيحية أ ن
الاباء! انوا يستحسنون من رجل الدين أن يقنع بزوجة واحدة. وخير من ذلك أ ن
يترمب فلا يتزوج. ذلك أنهم كانوا يحسبون المرأة شرا محضا، وحبالة من حبائل
الشيطان (3).
__________
(1) المتكاردات لعلى مخحور، ص 64 1.
(2) عمد العزيز هندى -جريدة الأ خبار 4 1/ 2 1/ 958 1 م.
(3) مجلة الدكتور، نوفمر 955 1 م.
46