كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)

ويرد أيضا على شرعية القوانين المدنية بأنها لي! ست حجة، فكم من قوانين
صدرت مخالفة للمبادئ الأ ساسية فى الأ ديان، والبشر لا يحكمون على الوحى
بالنقف، فذلك داخل! ى قضل الله شالى: (اتحذوا أحبارهم ور! مانهم أربابا من
دود الله لأ أ التوبة: 31،، جاء فى كتب التفسير أن عدى بن حاتم لما أسلم،
وكان نصرانيا، وسمع هذه الاية قال: يارسول الله، إنهم لم يعبدوهم. فقال له
" إنهما حرموا عليهم الحلال، وأحلوا لهم الحرام فاتبعوهم، فذلك عبادتهم " وفى
رواية قال النبى صلى الله عليه وسلم فى تفسيرها " أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم،
ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه،! اذا حرموا عليهم شيئا حرموه ".
وقد استند المتأخرون فر تحريم التعدد إلى اقوال وردت فى كتبهم المقدسة،
وتعسفوا فى تأويلها لتبرير خطئهم الذى لم يقع فيه من كانوا قبلى المجامع التى
حرمت التعدد. ففى إنجيل " متى " إصحاح 1 1: ه، 6 هذا الكلام: من أجل هذا
يترك الرجل أباه وأمه، ويلتصق بامرأته، ويكون الاثنان جسدا واحدا، فليس هما
اثننن، ولكن جسدا واحدا. وقالوا: إن وحدة الزوجة رجوع بالزواج إلى البدء،
فالله خلق ذكرا وأنثى. . والذى جمعه الله لا يفرقه إنسان.
وهذا الذى نقلوه لا يدل على مرادهم فى تحريم التعدد، فلماذا لا يكون
معناه أن الله يخلق محبة بين الزوجين تفوق ما بين الرجل ووالدته، ولا صلة لذلك
با اضعدد، كما قالوا فا تحريم الطلاق: إن المسيح قال: إن موسى من قساوة قلوبكم
أذن لكم أن تطلقوا نساءكم، ولكن من البدء لم يكن هكذا " متى - إصحاح
19 ". ومعنى هذا أن المسيح يكره مخالفة ما كان عليه الخليقة منذ البدء، وهو
وحدانية الزوجة وعدم التطليق. ولنا أن نسأل: هل يجوز المسيح زواج الا خ من
أخته كما كان فى البدء أيام ادم؟ إن المثلية ليست مطلقة فى كل شئ (لكل
جعلنا منكم شرعة ومنهاجا! و أ المائدة: 48،.
لتهد قال " شنودة)) فى كتابه ص 28 - 31: إن نظام الزوجة الواحدة هو
ما ثان عليه البشر منذ بدء الخليقة، فلم يكن لادم غير حواء واحدة، فهو النظام
48

الصفحة 48