كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)

إلى المستوى البشرى السامى إد ذاك، وأذن لهم فى الطلاق لا نهم قتلة، فإن لم
تعجبهم المرأة قد يقتلونها، ومن هنا أذن بطلاقها إيقاء على حياتها، كما علل
إباحة التعدد لليهود بأنهم الشعب الختار الذى أراد الله لهم أن يكثروا عن طريق
التناسل، والتناسل الكثير سبيله التعدد، حتى يصبروا أمام شعوب الوثنية،
وكذلك حتى يرجى أن يكون المسيح من نسلهم.
ثم قال شنودة: إن التدرج معهم كان بتشريعات حتى ينتقلوا إلى مرحلة
وحدة الزوجة فى زمن المسيج، فقد دعا المسيح إلى التومل والتبتل، وكان اخر
القديسين من اليهود بتوليين مثل: يشوع وإيليا وليشع ودانيال ويوحنا المعمدان.
فمنع التعدد كان لزوال ظروفه، وكذلك للترقى الروحى للإنسانية.
ومن عللهم فى وحدة الزوجة أن الرجل هو رأس المرأة، والمسيح رألمر
الكنيسة، كما جاء فى رسالة بولس إلى أفسس، إصحاح 5:23، والكنيمسة لا تعرف!
عريسا إلا المسيح، وهو لا يعرف عروسا غيرها، فكذلك الرجل والمرأة عليهما أ ن
يراعيا ذلك، هكذا قالوا، لكن ذلك كان فى نظر كنيسة روما التى ادعت زعامتها
الوحيدة للعالم المسيحى، وكل كنيسة خرجت عليها تدعى أيضا أنها عرومر
للمسيح، ولعل من الأ! سب، جريا على أسلوبهم فى الاستدلال، أن يكون
استدلالهم هذا استدلالا على جواز التعدد لا على منعه، فالعريس عيسى هو
عريس لعدد كبير من الكناش، وهى كلها لا تعرف عريسا غيره، أى لا يجوز
تعدد الأ زواج فى حين يجوز تعدد الزوجات.
يقول العقاد: إن النص القاطع لتحريم التعدد غير موجود، أما الاستنتاج من
النصوص فإن الأ فهام تختلف فيه، فكيف يستنتجون من أن الله خلة! الناس ذكرا
وأنثى تحريم التعدد، مع أن الأنبياء فى العهد القديم يعلمون أن الله خلق النامر
ذكرأ وأنثى، ل! س لم يفهموا منه أن تعدد الزوجات زنى وحرام (1).
ويقول الدكتور محمود سلام زناتى فى كتابه " تعدد الزوجات لدى
__________
(1) جريدة الأ خبار، 26/ 5 / 958 1 م.

الصفحة 50