كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)

الشعوب ا أ! فريقية)) ص 69: إن فريقا من الباحثين يرى أن تعاليم المسيحي! ا!! "و! ى
لم تعن تتضمن تحريم التعدد، ويدلل على رأيه بما ياتى:
أ - أن الإنجيل لم يتضمن نصا واحدا بالتحريم، والمسيح بشر بتعاليمه فى
بيئة يهودية كان عندها التعدد ومع ذلك لم ينص على تحريمه.
ب -أن " لوثر" كان يتسامح فى التعدد لا، ئلا: إن الرب لم يحرمه، وابراهيم
نفسه الذى كان مسيحيا كاملا أ هكذا قا. ل، كانت له زوجتان. حقا إن الرب لم
يصمح بمثل هذه الزيجات إلا لبعخالرجال فى التوراة وفى ظل ظروف خاصة،
وأن على المسيحى الذى يريد الاقتداء بهم أن يثبت أن ظروفه مشابهة لهذه
القروف. إلا أن تعدد الزوجات أفضل يقينا من الطلاق.
جى - أن بعض الفرق السيحية ناضلت من أجل تقريره، مثل " الا نابابتيست"
فى ألمانيا فى منتصف القرن السادس عشر. ومنها " المورمون)) فى الولايات المتحدة
الا! مريكية فى أوائل القرن التاسع عشر، الذ ين كانوا يمارسونه ويقولون: إنه هو
النظام الإل! هى.
د - أن بعض ملوك أوروبا وامرائها فى العصر الوسيط مارسوا تعدد
الزوجات، منهم شارلمان وفيليب أمير " هيس "، وفردريك جيوم أمير بروسيا، فقد
ثان لكل منهم زوجتان، ويمارس الا! عراب المسيحيون من سكان " مواب " على
الخمفة الشرقية من البحر الميت تعدد الزوجات أحيانا، كما رواه الا! ب " جوسان "
فى ثتابه عن هؤلأ الا عراب، وأكثر قصدهم منه هو ذرية البنين، وأحيانا كانت
الزوجة التى لا تلد أو تلد إناثا تغرى زوجها بالزواج من شابة أخرى.
ومن رأى هذا الفريق أن تحريم تعدد الزوجات جاءهم من تقاليد الير! اهـ
والرومان. فالتعدد لم يحرم فى المصيحية إاللا فى القرون الوسطى ومن جانب
الحنيسة ال! ساثوليكية ب! فة خاصة (1).
__________
(1) اقرأ، ص! 69.
51

الصفحة 51