كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)

ومو أربع زوجات، وعند ا! يحيين من الأ فريقيين اتجاهان، أحدهما تحريم التعدد
نزولا على حكم الدين الذى دخنوا فيه، والاخر عدم التقيد بزوجة واحدة، لا! ن
ذلك لخالف طبيعته الموروثة ومقتضيات بيئته.
وقد انفصلت كنائس أفريقية عن الكنيسة الغربية، وذلك من أجل مسايرة
الواقع فى تعدد الزوجات. والأ حبار، وهم مسيحيون من قديم الزمان، ظلوا
يمارسون التعدد مدة طويلة كما قدمنا.
ومصر، وهى إحدى البلاد الأ فريقية، لم يستطع الممستمعر الغربى أن يفرض
عليها نظامه فى منع تعدد الزوجات، ولم يتحدث عن هذا الموضوع أحد من
المندوبين البريطانيين قبل اللورد " كرومر ". وقامت أبواق مصرية تنادى بذلك،
على ما سنق بيانه فى حركة التحرر النسائية فى مصر.
وإليك صورا من التعدد الموجود حاليا فى أفريقيا وغيرها.
ا-فى جنوبى السودان وفى نيجيريا يوجد تعدد الزوجات بدون حدود (1)،
فقد يتزوج الرجل مائة، وسيد القبيلة يتزوج ألفا، وأولى الزوجات تكون سيدة
الجميع يسجدن لها، والذى شجعهم على ذلك سهولة دفع المهر، فهو بقرة،
والبقر عندهم كثير، وكان هذا التعدد الضرورى لحياة رجال أفريقيا بوجه عام
سببا من أسباب عدم نجاح التبشير بالمصيحية، مما جعل المستعمرين والمبشرين
يتغاضون عنه (2).
2 - وفى قبائل الشيلوك بجنوب السودان يباح لرئيش القبيلة الذى يدعى
((مك " أن يتزوج من كل قبيلة، وعددها عشرون، وله فى كل قبيلة بيت خاص،
وبناف لا تزوج، بل تصادق وتخالل، حتى لا يطمع أولادهن، إذا تزوجن، فى
تولى الملك بدل ((الملك " عن طريق قتله. والزنجى العادى منهم له أن يتزوج كيف
يشاء لمسهولة المهر وهو بقرة (3).
__________
(1) مجلة العربى - أبريل 971 1 م.
(2) المصور 4 1 2 491 9 1 م - ورحلات محمد ثابت.
(3) تقرير محمد زكى عبد القادر عن رحلة السودان وزير المعارف،؟ هرام 27 1 1 461 9 1.
58

الصفحة 58