كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)

الباب الثاني
تعدد الزوجات فى الإسلام
إن موضوع تعدد الزوجات فى الإسلام ظل طوال أربعة عشر قرنا من الزمان
لم يفكر أحد من جمهور المسلمين، وعلى رأسهم أهل السنة، دى مناقشته، ولم
يكثر حوله الكلام إلا منذ عهد قريب، عندما حاول أعداء الإسلام من
المستعمرين والمبشرين والمستعنمرقين أن يشوهوا جماله،.بإثارة الشبه حول بعض
تشريعاته التى أ ثبتت جدارتها وثفاءتها فى تنظيم المجممع الإسلامى على مدى
تاريخه الطويل، وعندما حاول بعض الجهلة من المفتونين بنظم الذرب، الذين لم
يفقهوا لعاليم الإسلام فقها يبرز لهم حكمة التشريع، حاولوا أن يكونوا أبواقا
لسادتهم الا جانب فى نشر أفكارهم في المجتمع الإسلامى، فانبرت أقلام العلماء
الأ جلأ لتفنيد كل هذه الشبه،! ابراز حكمة التشريع من واقع الأ حداث التى
مرت بالمسلمين، والا حداث الدامية التى يشكو منها المنصفون من مصلحى
الذرب، نتيجة لتحريم تعدد الزوجات فى شرائعهم، فى الوقت الذى أباحوا فيه
اتخاذ العشيقاقي والخليلات.
والمسلمون الا"ولون حين تناولوا هذا الموضوع إنما تناودوه لبيان دليل مشووعيته
لا لبيان حرمته، وتناولوه لبيان العدد الممسموح به، مل هو أربع أو تسع أو ثمان
عشرة. ولم يشذ عنهم إلا بعض المعتزلة فى خلافة المأمون العباسى فى القرن
الثالت الهجرى.
ولاستيفاء البحت فى هذا الباب سيكون الحديث عن نقاط كثيرة جعلت
لكل منها، مهما كان حجم الكلام فيه، فصلا خاصا، وذلك بغية التنظيم
ومحاولة الإلمام بالموضوع من كل أطرا! ه.
61

الصفحة 61