كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)
نفسر ا ا! مر، شنهاه الله عز وجل أن يعضلها عن الا! زواج، خشية أن يشركوه فى ماله
الت ى بينه و بينها، كما قال على بن أبى طلحة عن ابن عباس فى قوله " شى يتامع!
النساء. . " الآية: فكان الرجل فى الجاهلية تكون عنده اليتيمة فيلقى عليها ثوبه،
شإذا فعل ذلك. لم يقدر أحد أن يتزوجها أبدا، فإن! انت جميلة وحويها تزوجها،
وأ!! ل مالها، وإن! صانت دميمة منعها الرجال أبدا حتى تموت، فإذا ماتت ورثها،
شحرء الله ذلك، ونهئ عنه.
وقال الحسن البحممرف ت إنهم كانوا يتزوجون من يحل لهم من اليتامى اللائى
يلونهن، لكن لا لركبة فيهن، بل ش! مالهن، ويسيئون شى الصحبة والمعاشرة،
ويتربصون بهن آن يمق فيرثوهن. وقال الزهرى فى روايته عن عائشة: مى اليتيمة
لكون فى! حجر وليها تشار لمحه فى ماله، فيعجبه مالها وجمالها، فيريد وليها أ ن
يتزوجها بغير أن يقسط فى صدا! ها. . إلى اخر الرواية المماثلة لما جاء فى رواية
مسلم الأ و لى عن عرو ة عن عائشة.
والتعبير بقوله " ماطاب " لا بر! طاب إما لا! ن " ما " تصلح للعاقل وغيره،
وإما لأ ن المقكمود بيان وصفهن، وهو الطيب أى الحلال، لا! نه المعتبر فى المرأة،
لاعلى أن الإناث من العقلأ، ويجرين مجرى العقلأ، شإن ذلك يخل بمقام
الترغيب فيهن، فكان المعنى: اعقدوا من الزيجات ما رضيت به نموسكم حال
حونه مثنى وثلاث ورباع، أو انكحوا نكاحا طيبا من النساء مثنى وثلاث ورباع.
ولم يقل الله: فإن خفتم ألا تقسطوا فى اليتامى فلا تنكحوهن، أى اثر الله
الأ مر جن! صاح غيرهن على النهى عن نكاحهن الذى يتضمنه الا مر، لأ ن النفس
ترغب و! رمحى على النكاح، وتكره النهى عنه.
يقولى " أبو السعود)): وفى إيتار الأ مر بنكاحهن على النهى عن نكاح
اليتامع!! مع أنه المقصود بالذات، مزيد لطف فى استنزالهم عن ذلك، فإن النفس
! جبولة. على الحرص على ما منعت منه، ثما أن وصف النساء بالطيب على
الوج! الذى أشير إليه فيه مبالغة! ى الاستمالة إليهن والترغيب فيهن.
66