كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)

والنسبة العددية وحدها ليست مقياسا يرجع إليه فى تقييم (1) الأ زمة،
! من قالوا: إن كثرة النساء وزيادة عددهن على عدد الرجال بفاردتى كبير يوجد
أزمة للزواج منهن، ذلك أنه فى إحصاء مصر مثلا سنة 937 1 كان عدد الذكور
93 ا لأ 47 719 وعدد الإناث 332 ر 957 ر 7 ومع ذلك كانت هناك أزمة زواج،
والولايات المتحدة الأ مريكية بلغ عدد ذكورها. . . ر 37 1 ر 62 وعدد إناثها
. . ر 638 لأ 0 6 ح! سب تعداد سنة 0 193، ومع ذلك كانت تصرخ من النفور
من الزواص! (2).
2 - إن أزمة الزواج تترتب عليها نتائج سيئة خطيرة، بل قد تنتج عنها
مشاكل وطنية أو خلقية، فقد يكون البلد فى حاجة إلى النسل لمواجهة أخطار
الحرب، أو استغلال! خيرات الأ رض، أو تنفيذ مشروعات الإصلاص!.
والشبان فى ظل الأ زمة قد يحاولون إيجاد منفذ لإرضاء الشهوة الجنسية،
باتصال غير مشروع أو عبث بأشياء ترضى نزوتهم إلى حدما، وفى ظلها قد تحاول
الضابات بأنشسئهن البحث الجدى عن شريك منايسب للحياة، إن عفت أنفسهن
عن الأ سباب الغير المشروعة لتلبية نداء الغريزة، تلك الأ سباب التى يجرؤ الشبان
على اقورط فيها، ولا تجرؤ مثلهم الفتيات عليها تدينا أو تقيدا بالعرف
الشد يد.
وفى ظل أزمة الزواج تلب الأ مهات إلى طرق من الدجل للعثور على " ابن
الحلال " الذى يليهت بالبنت، التى تخشى أن يفوتها قطار الزواج، وتتلافى
تعليقات الناس، وهى مرة قاسية، إن لم ينفق سوق زواجها.
واللجوء إلى الدجل وتصديق الخرافات فى هذا السبيل أمر قديم معروف،
و ثان العرب فى الجاهلية يمارسونه عن طريق عمل التمائم أو استنطاق الودع أ و
__________
(1) التعبير الصحيح هو " تقويم " مأخوذ من قولهم: قوم الشئ أى جعل له قيمة. ولا
يقال: قيما، وضد؟ جأ إلى الاستعمال الشائع من باب التيسير.
(2) الإقتحاد السياسى لندكتور عبد ا! جما الرفاعى، جا، محر 422، 428، 435.

الصفحة 8