كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 6)

استفتاء الرمل. . . ذكر السيد / مح!! د شكرى الا! لوسى فى كتابه " بلوغ الأرب
فى معرفق أحوال العرب " أن المرأة فى الجاهلية كانت إذا عسر عليها الزواج
نشرت جانبا من شعرعا، أو كحلت إحدى عينيها، وحجلت على إحدى
رجليها، وخرجت ليلا، وهى تقول: يالكاح، أبغى النكاح، قب!، الصباح.
فيعممهل أمرها، وتتزوج قريبا. اهـ.
وبعض من نساء اليوم يمسعين عند المحترفين للدجل من أجل عمل حجاب أ و
الكتابة على أثر من شاب ليتقدم للزواج من بناتهن، بل ويسلكن سبلا أخرى من
الشفاعات وتوسيط المحترفات للخطبة، وغير ذلك من وسائل تعجلا لزواج البنات
وفك " عقد تهن ".
والمف! صون بحثوا كثيرا فى إيجاد حل لهذه الأ زمة، وكان البحث على أيى، س
من نظريات أومن إجراءات كأ! يبة عن مجتمعنا الشرقى وديننا الإسلامى، ولم
يهتدوا إلى الحل على الرغم مما بذلوا من جهد، محاولين إلقاء تبعة الأ زمة على
طرف من طرفى الأ زمة، أو على سبب واحد من الأ سباب الموجدة لها، وابتدءوا
البحث من حيث انتهوا، لأنهم لم يسترشدوا بهدى الله، أو لم يرتضوا الحك الذى
شرعه الدين.
وعلاجنا للازمة هنا هو علاج للاسباب المؤدية لها، وسنرى أنه هو العلاج
الأ مثل، لا! نه من وحى الهدى الإلهى الذى جاء مفصلا فى أبراء الكتاب
السابقة.
ومن طريف ما يذكر فى هذا السبيل أن بعض المشرعين لجئوا إلى فرض
ضريبة على العزاب، بغية إرغامهم على الزواج، وكل علاج يأتى إكراها دون أ ن
يكون نابعا من اقتناع النفس لا يثمر ثمرته المرجوة، لأ ن تنفيذه يصحبه التململ
شالخيدت، و!! ل ضيهت يجتهد فى ابتكار المنافذ له بأى وسيلة من الوسائل.
إن هذا الإجراء قديم، فقد لجأ إليه الروماز، فى العهد الا! خير للجمهورية،
ويقول المؤرخون: لعل السبب فى هبوط معدل الزيجات إذ ذاك هو ازدياد ثراء

الصفحة 9