كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 6)

هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما-، قَالَتْ: قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهْيَ مُشْرِكَةٌ، فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَاسْتَفْتَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، قُلْتُ: وَهْيَ رَاغِبَةٌ، أَفَأَصِلُ أُمِّي؟ قَالَ: "نَعَمْ، صِلِي أُمَّكِ".
(عن أسماء بنتِ أبي بكر قلت (¬1): يَا رسول الله! قدِمَتْ عليَّ أُمي): هي قُتيلة -بالتصغير-، ويقال: قَتْلَة -على التكثير- بنتُ عبدِ العزي بنِ عبدِ أسعد بنِ جابرِ بنِ نصرِ بنِ مالكِ بنِ حُسيلِ بنِ عامرِ بنِ لؤيٍّ، وهي (¬2) أمُّ عبدِ الله بنِ أبي بكر، فهما شقيقان، وذكرها المستغفري في جملة الصحابة، وقال: تأخر إسلامها.
قال (¬3) أبو موسى المديني: ليس في شيء من الحديث ذكرُ إسلامها (¬4).
وقد ذكرها ابن الأثير -أيضاً-، وساق (¬5) نحوَ ما تقدم (¬6).
(وهي راغبة): أي: عن الإِسلام كما وقع مصرَّحاً به في غير هذا الموضع.
وقيل: راغبة في صِلَتي.
¬__________
(¬1) كذا في رواية أبي الوقت وأبي ذر الهروي، وفي اليونينية: "قالت"، وهي المعتمدة في النص.
(¬2) في "ع": "وهم".
(¬3) في "ع": "وقال".
(¬4) انظر: "التوضيح" (16/ 404).
(¬5) في "ج": "وقال".
(¬6) انظر: "أسد الغابة" (7/ 233).

الصفحة 18