وإطلاقُ الفقهاء على المحرَّمِ نذراً (¬1)، وأخصّه المأمورُ بأدائه التزامُ طاعةٍ (¬2) بنيةِ قربةٍ، لا امتناعٌ من أمر، هذا يمين (¬3).
(ويظهر فيهم السِّمَن): بكسر السين المهملة وفتح الميم، ومعناه: عِظَمُ حرصِهم على الدنيا والتمتعِ بملذاتها (¬4) وإيثارِ شهواتها، والترفُّهِ في نعيمها حتى تسمنَ (¬5) أجسادُهم.
وقيل: المراد: تَكَثُّرهم بما ليس فيهم، وادعاؤهم لشرفٍ (¬6) ليس لهم (¬7).
وقيل: المراد: جمعُهم المال (¬8).
* * *
باب: مَا قِيلَ فِي شَهَادَةِ الزُّورِ
لِقَوْلِ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} [الفرقان: 72].
وَكِتْمَانِ الشَّهَادَةِ: {وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ
¬__________
(¬1) في "م": "نذر".
(¬2) في "ع" و"ج": "طاعته".
(¬3) وانظر: "مواهب الجليل" للحطاب (3/ 316).
(¬4) في "ج": "بلذاتها".
(¬5) في "ع": "يسمن".
(¬6) في "ع" و"ج": "الشرف".
(¬7) "ليس لهم" ليست في "ج".
(¬8) انظر: "التنقيح" (2/ 583).