كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 6)

روى الأثرم عن أحمد: كان أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يرفعون أيديهم في الصلاة إذا ركعوا، وإذا رفعوا كأنها المراوح (¬1).
قال أحمد بن شاكر: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: إذا لم يرفع -يعني: يديه في الصلاة- فهو ناقص الصلاة.
"طبقات الحنابلة" 1/ 111 - 112.

قال عبد الرزاق: حدثنا أحمد بن حنبل، عن الوليد -يعني ابن مسلم- عن زيد بن واقد قال: سمعت نافعًا مولى ابن عمر يقول: إن ابن عمر كان إذا رأى مصليًا لا يرفع يديه في الصَّلاة حصبه، وأمره أن يرفع (¬2).
"طبقات الحنابلة" 2/ 84

قال حنبل: وسأله رجل عن رفع اليدين في الصلاة؟
فقال: يروى عن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- من غير وجهٍ، وعن أصحابه: أنهم فعلوه إذا افتتح الصَّلاة، وإذا أراد أن يركع، وإذا رفع رأسه من الركوع.
قلت له: فبين السجدتين؟
قال: لا.
قلت: فإذا أراد أن ينحط ساجدًا؟
قال: لا.
فقال له العبَّاس العنبريُّ: يا أبا عبد اللَّه، أليس يروى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه فعله؟ ! قال: هذِه الأحاديث أقوى وأكثر.
"طبقات الحنابلة" 2/ 154.
¬__________
(¬1) رواه ابن أبي شيبة 1/ 212 (2432)، والبخاري في "رفع اليدين في الصلاة" ص 75 (65)، والبيهقي 2/ 75.
(¬2) تقدم تخريجه.

الصفحة 104