كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 6)

نقل عنه أبو طالب: أنها -أي الاستعاذة- تختص بالركعة الأولى.
ونقل عنه جعفر بن محمد النسائي: يستعيذ في كل ركعة.
وقال في رواية مهنا: لا يستعيذ قياسًا على القراءة.
وقال في رواية أحمد بن إبراهيم، والأثرم: يستعيذ.
"الروايتين والوجهين" 1/ 116

414 - الجهر بالبسملة وقراءتها
قال إسحاق بن منصور: قُلْتُ: قول ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-: الجهرُ قراءةُ الأعرابِ (¬1)؟
قال: كأنه يُخفتهم بذلك -يعني: من قرأ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.
قال إسحاق: إنَّمَا معنى ذَلِكَ ما كان يعني به: الجهر بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، يقول: الأعرابُ يحسنون ذَلِكَ، يعيرهم بفعلِ الأعرابِ.
"مسائل الكوسج" (198)

قال إسحاق بن منصور: قلت: إذا تركوا الجهرَ بها؟
قال أحمد: يقرأ بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} في كلِّ سورةٍ ولا يجهر بها.
قال إسحاق: كما قال إذا لمْ يرد الجهرَ.
"مسائل الكوسج" (199)

قال إسحاق بن منصور: قُلْتُ لإسحاقَ: رجلٌ صلَّى صلواتٍ فلمْ يقرأ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}؟
قال: يعيدُ الصلواتِ.
"مسائل الكوسج" (500)، (3472)
¬__________
(¬1) رواه عبد الرزاق 2/ 89 (2605)، وابن أبي شيبة 1/ 360 - 361 (4143).

الصفحة 114