كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 6)

قال صالح: حدثني أبي، قال: حدثنا وكيع، قال: زاد سفيان، عن جابر، عن عامر، عن زياد بن عياض الأشعري: أنه أمر المؤذنين -يعني: عمر- فأذنوا، وأعاد الصلاة (¬1).
قال صالح: حدثنا أبي، قال: نا مسلم بن قتيبة، قال: حدثنا يونس، عن الشعبي، عن زياد بن عياض الأشعري: أن عمر صلى بهم المغرب، فلم يقرأ شيئًا، فقال له أبو موسى: يا أمير المؤمنين، ما قرأت شيئًا! فأقبل على عبد الرحمن بن عوف فقال: ما يقول؟ قال: صدق، فأمر مؤذنه فأقام، ولم يؤذن، فلما فرغ من صلاته قال: لا صلاة ليست فيها قراءة، إنما شغلني عن الصلاة عير جهزتها إلى الشام، فجعلت أفكر في أحلاسها وأقتابها (¬2).
قال صالح: حدثني أبي، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، عن ضمضم بن جوْس الهفَّاني، عن عبد اللَّه بن حنظلة بن الراهب، قال: صلى بنا عمر المغرب فنسي أن يقرأ في الركعة الأولى، فلما قام في الثانية: قرأ بفاتحة الكتاب مرتين وسورتين، فلما قضى الصلاة سجد سجدتين (¬3).
وقال معاذ: الهزاني.
قال أبي: وإنما هو الهفاني.
"مسائل صالح" (609)
¬__________
(¬1) رواه البيهقي في "السنن" 2/ 382.
(¬2) رواه عبد الرزاق 2/ 124 (2753).
(¬3) رواه عبد الرزاق 2/ 123 (2751)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 441 (2563)، والبيهقي 2/ 382، وليراجع كلام الحافظ عند أول موضع للأثر.

الصفحة 124