كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 6)

المشرق والمغرب قبلة (¬1).
قيل لأبي عبد اللَّه: قبلتنا نحن أي ناحية؟
قال: على الباب قبلتنا، وقبلة أهل المشرق كلهم وأهل خراسان الباب.
قال أحمد: إذا طلعت الشمس من المشرق فقد ثبت أنه مشرق وإذا غربت فقد ثبت أنه مغرب، فما بين ذلك قبلة لأهل المشرق إذا كان متوجهًا إلى الكعبة.
"فتح الباري" لابن رجب 3/ 64

393 - تأويل قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تجتمع قبلتان" (¬2)
قال ابن هانئ: وسألته عن حديث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "لا تجتمع قبلتان"؟
قال: أما قبلتان في مصر فإنهما لا تجتمعان في مصر، ولكن أهل مكة يصلون، وأهل اليمن يصلون إلى نحو العراق، فلا أدري لعل هذا معناه.
"مسائل ابن هانئ" (2039)
¬__________
(¬1) رواه مالك في "الموطأ" ص 138، وعبد الرزاق 2/ 345 (3633، 3634) وابن أبي شيبة 2/ 142 (7430، 7431، 7438)، وقد تقدم تخريجه مرفوعًا عن أبي هريرة.
(¬2) رواه الإمام أحمد 1/ 223، وأبو داود (3032)، والترمذي (633، 634) عن جرير، عن قابوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تصلح قبلتان في أرض. . ". والحديث ضعفه الألباني في "الضعيفة" (4379).

الصفحة 64