كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 6)
فتسيرُ به في الهواء -ونحوُه- كافرٌ؛ كمعتقدٍ حِلَّه (¬1).
لا من يَسحَرُ بأدويةٍ، وتدخينٍ، وَسَقْيِ شيءٍ يَضُرُّ -ويُعزَّرُ بليغًا (¬2) -، ولا من يُعَزِّمُ على الجِنِّ، ويزعمُ: أنه يَجْمَعُها. . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
واصطلاحًا: مزاولةُ النفوسِ (¬3) الخبيثةِ لأقوالٍ وأفعالٍ يترتَب عليها أمورٌ خارقةٌ للعادة (¬4).
قال في شرحه: (وهو عُقَد ورُقًى، وكلامٌ يتكلَّم به مَنْ سَحَر (¬5)، أو يكتبه، أو يعمل شيئًا يؤثر في بدن المسحور، أو قلبه، أو عقله، من غير مباشرة له، وله حقيقةٌ، فمنه ما يقتل، ومنه ما يمرض، ومنه ما يأخذ الرجلَ عن امرأته (¬6)، فيمنعه من وطئها، ومنه ما يفرق به بين المرء وزوجه، وما يبغِّضُ أحدَهما في الآخر، وما يُحببه) (¬7).
* قوله: (ونحوُه)؛ كالذي يدَّعي أن الكواكب تخاطبه (¬8).
¬__________
(¬1) الفروع (6/ 168)، وكشاف القناع (9/ 3087 - 3088)، وانظر: المحرر (2/ 169)، والمبدع (9/ 188).
(¬2) كشاف القناع (9/ 3088 - 3089)، وانظر: المحرر (2/ 169)، والمقنع (5/ 792) مع الممتع، والفروع (6/ 169).
(¬3) في "ج" و"د": "النفس".
(¬4) حاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة 225.
(¬5) صوابها -كما في معونة أولي النهى- يسحر.
(¬6) في "ج" و"د": "زوجته".
(¬7) معونة أولي النهى (8/ 573) بتصرف قليل. ونقله عنه: البهوتي في شرح منتهى الإرادات (3/ 394)، وحاشية منتهى الإرادات لوحة 225، وهو في الكافي (4/ 164) مختصرًا.
(¬8) معونة أولي النهى (8/ 574)، وشرح منتهى الإرادات (3/ 394).