كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 6)
ونحوُهما (¬1). [وأشدُّها كراهةً: صبغٌ، وصِياغَةٌ، وحِدادَةٌ، ونحوُها] (¬2) (¬3).
ومن أدركَ مجروحًا متحرِّكًا فوقَ حركةِ مذبوحٍ، واتَّسَعَ الوقتُ لتذكِيَتِه: لم يُبَحْ إلا بها (¬4). . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* قوله: (ونحوُهما)؛ كالقمامة (¬5).
* قوله: (وحدادةٌ، ونحوُها)؛ كالقمامة، والزبالة، والدباغة، والجِزارة (¬6).
قال الشارح: (لِما يدخلُها من الغِشِّ، ومن مخالطة النجاسة، قال في الفروع: والمرادُ: مع تمكُّنه من تعاطي ما هو أصلحُ منها. قاله ابن عقيل) (¬7).
* قوله: (واتسعَ الوقتُ)، وسيأتي محترزه في المتن.
¬__________
= عن رافع بن خديج: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ثمنُ الكلبِ خَبيثٌ، ومهرُ البَغِيِّ خَبيثٌ، وكسبُ الحَجَّامِ خَبيثٌ".
(¬1) الفروع (6/ 496)، والمبدع (9/ 231)، وكشاف القناع (9/ 3115).
(¬2) ما بين المعكوفتين ساقط من: "ط".
(¬3) الإنصاف (10/ 411).
(¬4) وعنه: إن مات بجرحه قبل أن يمضي عليه معظم يومه، أو بارسال آلة الصيد عليه؛ لفقد آلة الذبح حتى قتله: حل. وعنه: يحل بالموت عن قرب الزمان دون الإرسال. وعنه: العكس. المحرر (2/ 195)، والفروع (6/ 289)، وانظر: المبدع (9/ 231 - 232)، وكشاف القناع (9/ 3118).
(¬5) الفروع (6/ 496)، ومعونة أولي النهى (8/ 655)، وشرح منتهى الإرادات (3/ 411).
(¬6) معونه أولي النهى (8/ 655).
(¬7) شرح منتهى الإرادات (3/ 411)، كما ذكر البهوتي آخره في كشاف القناع (9/ 3116)، وانظر: الفروع (6/ 496). ونقل البهوتي -رحمه اللَّه- في كشاف القناع (9/ 3116)، وحاشية الإقناع لوحة 137/ أعن الاختيارات ما نصه:
(وإذا كان الرجل محتاجًا إلى هذا الكسب، ليس له ما يغنيه عنه إلا المسألة للناس، فهو خير له من مسألة الناس، كما قال بعض السلف: كسبٌ فيه دناءةٌ خيرٌ من مسألة الناس). انتهى.