كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 6)

ومن أثبتَ صيدًا: مَلَكه، ويَرُدُّه آخِذُه (¬1).
وإن لم يُثْبِته، فدخل مَحَلَّ غيره، فأخذه ربُّ المحلِّ، أو وَثَب حوتٌ، فوقع بِحجْر شخصٍ، ولو بسفينةٍ، أو دخلَ ظَبْيٌ دارَه، فأغلقَ بابها، وجَهِلهَ، أو لم يَقصِدْ تملُّكَه، أو فَرَّخ في بُرْجه طائرٌ غيرُ مملوكٍ -وفرخُ مملوكةٍ لمالِكِها- أو أَحيا أرضًا بها كنزٌ: مَلَكه (¬2)؛ كنصبِ خَيْمَتِه، وفتحِ حجرِه لذلك، وكعملِ بركةٍ لسمكٍ، وشَبكةٍ وشَرَكٍ وفَخٍّ ومنِجَلٍ، وحَبسِ جارحٍ لصيدٍ، وبإلجائِهِ لِمضَيقٍ لا يُفْلِتُ منه (¬3).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لا أرى به بأسًا (¬4)، فيكون مما ثبت على خلاف القياس، فلا يقاس عليها.
* قوله: (وفرخُ مملوكةٍ لمالكِها) جملة معترضة.
* قوله: (أو أَحْيا أرضًا بها كنزٌ، ملكَه) تقدم في باب إحياء الموات ما يخالف ذلك، وأنه لا يملك بملك الأرض، بل واجدُه أحقُّ به، سواء كان ربَّ الأرض، أو غيرَه، ما لم يكن ذلك الغير مستأجرًا لإخراجه، قالوا: لأنه مودع فيها
¬__________
= وهو ما أشار إليه المصنف بقوله: "ويحرم عضوٌ أبانَه صائدٌ بمحدَّدٍ مما به حياةٌ معتبرة". انظر: منتهى الإرادات (2/ 523).
(¬1) المقنع (6/ 73) مع الممتع، وكشاف القناع (9/ 3126)، وانظر: الفروع (6/ 297).
(¬2) الفروع (6/ 295 - 297)، والمبدع (9/ 248)، وكشاف القناع (9/ 3126 - 3128)، وانظر: المحرر (2/ 195).
(¬3) الفروع (6/ 295)، والإنصاف (10/ 438)، وكشاف القناع (9/ 3127)، وانظر: المحرر (2/ 195).
(¬4) نقله عنه برهان الدين ابن مفلح في المبدع في شرح المقنع (9/ 241)، والفتوحي في منتهى الإرادات (8/ 677).

الصفحة 429