كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 6)
و: "باللَّهِ لأفعلَنَّ" يمينٌ.
و: "أسالُكَ باللَّهِ لتفعَلنَّ"، نيتُه (¬1)، فإن أطلق: لم تنعقِدْ (¬2).
ويصحُّ قسمٌ بغيرِ حرفِه؛ كـ "اللَّهِ لأفعلَنَّ" جَرًّا، ونَصْبًا (¬3)، فإن نَصَبَه بواوٍ، أو رفَعَه معها، أو دونها: فيمينٌ، إلا أن [لا] (¬4) ينويها عربيٌّ (¬5).
ويُجابُ قسم -في إيجابِ-: بـ "إن" خفيفةً وثقيلةً، و"لام". . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* قوله: (بإن خفيفةً وثقيلةً)؛ أي: بكسر الهمزة فيهما (¬6)، فالأُولى كقوله (¬7) تعالى: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} [الطارق: 4]، والثانية كقوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} (¬8).
* قوله: (ولام)؛ أي: مع قد؛ كقوله تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ
¬__________
= كشاف القناع (9/ 3135): (فإن قال:. . . تربي، تربِّ الكعبة، لم يكن قسمًا؛ لأن التاء خاصة بلفظ الجلالة).
(¬1) الفروع (6/ 305)، والتنقيح المشبع ص (391)، وكشاف القناع (9/ 3138).
(¬2) والوجه الثاني: تنعقد. الفروع (6/ 305).
(¬3) المحرر (2/ 196)، والمقنع (6/ 87) مع الممتع، والفروع (6/ 301)، والتنقيح المشبع ص (391 - 392)، وكشاف القناع (9/ 3136).
(¬4) ما بين المعكوفتين ساقط من: "م".
(¬5) وقيل: أو عامي. الفروع (6/ 301)، وانظر: المحرر (2/ 196)، وكشاف القناع (9/ 3136).
(¬6) معونة أولي النهى (8/ 695)، وشرح منتهى الإرادات (3/ 432).
(¬7) في "ب": "لقوله".
(¬8) أول آية 3 من سورة الدخان، وتمام الآية: {إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ}.
الصفحة 446