كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 6)
و"نوني" توكيدٍ، و"قد"، وبـ "بَلْ" عندَ الكوفيِّين (¬1).
وفي نفي. . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تَقْوِيمٍ} [التين: 4] , (¬2) مع نوني التوكيد -أي: الثقيلة, أو الخفيفة-؛ كقوله تعالى {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ} (¬3).
وبقد بدون لام؛ كقوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} [الشمس: 9].
* وقوله: (وبـ "بل"عند الكوفيين)؛كقوله (¬4) تعالى: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا} (¬5) [ق: 1 - 2].
وقال البصريون: الجوابُ محذوف، واختلفوا في تقديره (¬6)، فقيل: التقديرُ إنه لمعجزٌ، أو: إنه لواجبُ العملِ به، أو (¬7): إن محمدًا لصادقٌ، أشار إلى ذلك التقدير البيضاويُّ في سورة "ص"، وأحال عليه في سورة "ق" (¬8).
¬__________
(¬1) كشاف القناع (9/ 3136)، وانظر: الفروع (6/ 302)، والمبدع (9/ 261)، والتنقيح المشبع ص (392).
(¬2) في "ب": "أي".
(¬3) بعض آية 32 من سورة يوسف. والآية بتمامها: {قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ}.
(¬4) في "أ" و"ج" و"د": "لقوله".
(¬5) أول آية 1 - 2 سورة ق. وتمام الآية: {أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ} [ق: 2].
(¬6) في "ب" زيادة: "قوله".
(¬7) في "د": "وأن".
(¬8) وذكره الرازي في التفسير الكبير (26/ 153)، وانظر: معونة أولي النهى (8/ 696)، وشرح منتهى الإرادات (3/ 423)، وكشاف القناع (9/ 3136).
الصفحة 447