كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 6)

فلا تنعقِدُ لَغْوًا؛ بأن سبقَتْ على لسانِه بلا قصدٍ؛ كقوله: "لا واللَّهِ"، و"بَلَى واللَّهِ" في عُرْضِ حديثِه (¬1). ولا من نائمٍ وصغيرٍ ومجنونٍ، ونحوِهم (¬2).
2 - الثاني: كونهُا على مستقْبَل مُمْكِنٍ. فلا تنعقدُ على ماضٍ كاذبًا عالمًا به، -وهي: "الغَمُوسُ" (¬3)؛ لغمسِهِ في الإثم، ثمَّ في النارِ (¬4) - أو ظانًّا صِدْقَ نفسِه، فيبينُ بخلافِه (¬5).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* قوله: (فلا تنعقِدُ لغوًا)، وظاهره: ولو في المستقبل (¬6).
* [قوله] (¬7): (في عرض حديثه) عُرْض الكلام -بضم العين-: جانِبُه (¬8)، والمراد: في أثناء حديثه.
¬__________
(¬1) المحرر (2/ 198)، والمقنع (6/ 91 و 94) مع الممتع، والفروع (6/ 306 و 308)، وكشاف القناع (9/ 3131 و 3137 و 3139).
(¬2) الإنصاف (11/ 15)، وكشاف القناع (9/ 3137).
(¬3) وعنه: فيه الكفارة، ويأثم المحرر (2/ 168)، والمقنع (6/ 91)، والفروع (6/ 306)، وانظر: كشاف القناع (9/ 3137 - 3138).
(¬4) كشاف القناع (9/ 3138).
(¬5) فلا كفارة فيه. المحرر (2/ 198)، والمقنع (6/ 92) مع الممتع، والفروع (6/ 307 - 308).
(¬6) في المحرر والفروع -كما ذكرت سابقًا- هذا إن كان في الماضي، وإن كان في المستقبل، فروايتان. انظر: المحرر (2/ 198)، والفروع (6/ 308).
(¬7) ما بين المعكوفتين ساقط من: "ب".
(¬8) لسان العرب (7/ 176)، ومختار الصحاح ص (426)، والمصباح المنير ص (153)، وانظر: المطلع على أبواب المقنع ص (388)، ومعونة أولي النهى (8/ 705)، وشرح منتهى الإرادات (3/ 424)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة 227.

الصفحة 452