كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 6)

وإن قال: ". . . أيامَ العيدِ"، أُخذ بالعُرْف (¬1).
و: "لا عدتُ رأيتُكِ تدخُلِينَها" يَنوِي منْعَها، فدخلتها: حَنِث، ولو لم يَرَها (¬2).
و: "لا تركتِ هذا يخرجُ"، فأُفْلِتَ فخرجَ، أو قامت تصلّي، أو لحاجةٍ، فخرَج، إن نَوَى ألا يَخرُجَ: حَنِث؛ وإن نوَى ألا تدَعَه يخرُجُ: فلا (¬3).
* * *

ـــــــــــــــــــــــــــــ
واستدل لذلك بما روي عن ابن عباس: "حَقٌّ على المسلمينَ إذا رَأَوْا هلالَ شَوَّالٍ أن يُكَبِّروا حتى يَفْرُغوا من عيدِهِمْ" (¬4).
وقال ابنُ أبي موسى (¬5): (يتوجَّه ألا يأوي عندها في الفطرِ حتى تغرُبَ شمسُ يومِه، ولا يأويَ إليها في عيدِ الأضحى حتى تغيبَ شمسُ آخرِ يومٍ من أيام التشريق)
¬__________
= (9/ 287 - 288)، ومعونة أولي النهى (8/ 734)، وشرح منتهى الإرادات (3/ 432).
(¬1) الفروع (6/ 341)، والمبدع (9/ 287 - 288).
(¬2) الفروع (6/ 320)، والإنصاف (11/ 55)، وكشاف القناع (9/ 3149).
(¬3) الفروع (6/ 320).
(¬4) لم أجده مع شدة البحث والتحري. وذكر الاستدلال به: برهان الدين ابن مفلح في المبدع في شرح المقنع (9/ 288)، والبهوتي في شرح منتهى الإرادات (3/ 432)، وحاشية منتهى الإرادات لوحة 228.
(¬5) هو: محمد بن أحمد بن أبي موسى، الشريف أبو علي، الهاشمي، القاضي، من أصحاب أبي الحسن التميمي، والقاضي أبي يعلى، تولى الإفتاء، من مصنفاته: "الإرشاد إلى سبيل الرشاد" في الفقه، و"شرح مختصر الخرقي". توفي سنة 428 هـ. طبقات الحنابلة (2/ 182 - 186)، والمنهج الأحمد (2/ 95 - 98).

الصفحة 468