كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 6)

حَنِثَ بما جُعل برَسْمِه؛ كحلفِه: "لا يركبُ رَحْلَ هذه الدابةِ، أو لَا يبيعُه" (¬1).
و: "لا يدخُلُ معيَّنَةً"، فدخَل سطحَها (¬2)، أو: "لا يدخلُ بابَها"، فحُوِّلَ، ودخله: حَنِث (¬3). لا: إن دخل طاق الباب، أو وقَف على حائطها (¬4).
و: "لا يكلِّمُ إنسانًا"، حَنِث بكلامِ كلِّ إنسان، حتى بـ: "تنَحَّ" (¬5)، أو "اسكُت" (¬6). . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* قوله: (حنث بما جعل برسمه)؛ لأن الإضافة تأتي لأدنى ملابسة.
* قوله: (فدخل سطحَها)؛ أي: حنث؛ لأن الهوى تابع للقرار (¬7).
* قوله: (لا إن (¬8) دخلَ طاقَ البابِ)؛ لأن الدار في العرف عبارةٌ عما يغلق عليه الباب، وطاقُ الباب خارجٌ عن ذلك، فليس منها (¬9).
¬__________
(¬1) الفروع (6/ 337)، وكشاف القناع (9/ 3159)، وانظر: المقنع (6/ 125) مع الممتع.
(¬2) حنث. وقال القاضي: إذا وقف في موضع لو أغلق الباب خارجًا، لم يحنث. الفروع (6/ 338 - 337)، وكشاف القناع (9/ 3159)، وانظر: المقنع (6/ 128) مع الممتع.
(¬3) المقنع (6/ 128) مع الممتع، والفروع (6/ 337)، وكشاف القناع (9/ 3162).
(¬4) فإنه لا يحنث بذلك. الوجه الثاني: يحنث بذلك. المقنع (6/ 126) مع الممتع، والفروع (6/ 337)، والإنصاف (11/ 81 - 82)، وانظر: كشاف القناع (9/ 3159).
(¬5) في "م": "بـ: بتنحَّ".
(¬6) المقنع (6/ 126) مع الممتع، وكشاف القناع (9/ 3160).
(¬7) معونة أولي النهى (8/ 774)، وشرح منتهى الإرادات (3/ 442).
(¬8) في "د": "لأن".
(¬9) معونة أولي النهى (8/ 774)، وشرح منتهى الإرادات (3/ 442).

الصفحة 500