كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 6)

و: "لا كلَّمْتُه حينًا (¬1)، أو الزمانَ، ولا نيةَ": فستةُ أشهُرٍ (¬2).
و: ". . . زمنًا، أو أمدًا، أو دهرًا، أو بعيدًا، أو مَلِيًّا (¬3). . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
هذا (¬4) كلام اللَّه، لا كلامُ آدميٍّ (¬5).
* قوله: (فستة أشهر).
قال في الشرح: (نص عليه في الأولى (¬6)؛ لقول ابن عباس في قوله تعالى: {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ} [إبراهيم: 25]: إنه ستة أشهر (¬7)، وقال عكرمة (¬8)، وسعيدُ بنُ
¬__________
(¬1) ولا نية، فستة أشهر، ويتوجه: أقل زمان. الفروع (6/ 339)، وانظر: المقنع (6/ 127) مع الممتع، والتنقيح المشبع ص (396)، وكشاف القناع (9/ 3161).
(¬2) واختار جماعة: أنه على الزمان كله. واختار ابن أبي موسى: أنه ثلاثة أشهر. الإنصاف (11/ 85)، وانظر: كشاف القناع (9/ 3161).
(¬3) أقل زمان. وقال القاضي: هذه الألفاظ كلها مثل الحين، إلا: بعيدًا ومليًا، فإنه على أكثر من شهر.
المقنع (6/ 127) مع الممتع، والفروع (6/ 339).
(¬4) في "ب" زيادة: "من".
(¬5) معونة أولي النهى (8/ 775)، وكشاف القناع (9/ 3160).
(¬6) في "ب" و"ج" و"د": "الأيلى".
(¬7) أول آية 25 من سورة إبراهيم، وتمام الآية: {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}. وقوله -رضي اللَّه تعالى عنه- عن "الحين" في الآية: إنه ستة أشهر؛ لأن بين حملها وصرامها ستة أشهر، وهذا هو الأشهر عنه -رضي اللَّه تعالى عنه- في معنى الحين.
راجع: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني للألوسي (7/ 214)، وجامع البيان (7/ 441 - 442)، وتفسير البغوي معالم التنزيل (4/ 347)، والتفسير الكبير للرازي، المجلد العاشر (19/ 95).
(¬8) عكرمة هو: العلامة الحافظ المفسر أبو عبد اللَّه القرشي مولاهم، المدني البربري الأصل، =

الصفحة 502