كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 6)

وإن لم يَقصِد به القرآنَ: حَنِثَ. وحقيقةُ "الذِّكْرِ": ما نُطِقَ به (¬1).
و: "لا مِلْكَ له"، لم يَحنَثْ بدَيْن.
و: "لا مالَ له، أو: لا يَملِكُ مالًا"، حَنِث بغير زكوِيٍّ، وبدَيْنٍ (¬2)، وضائعٍ لم ييئس من عَوْدِه، ومغصوبٍ (¬3). لا بمستَأْجَرٍ (¬4).
و: "ليضربَنّه بمئةٍ"، فجمَعَها، وضربه بها ضَربةً: بَرَّ (¬5). . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* قوله: (ولا مِلْكَ له) يعني: إن حلف: لا ملَك له، ومثله ما بعده (¬6).
* قوله: (حنث بغيرِ زكويٍّ)؛ أي: حنث حتى بغير زَكَوِيٍّ.
* قوله: (ومغصوب) مقتضى الإطلاق بعد التقييد: أن المرادَ: أيِسَ من عوده، أَوْ لَا.
* قوله: (لا بمستأجَر)؛ أي: لا بما هو تحت يده على وجه الإجارة.
قال الشيخ في تعليله: (لأن العين المستأجَرَة لا تسمى (¬7) مالًا عرفًا؛ إذ لا يملك إلا منفعَتَها). انتهى بمعناه (¬8).
¬__________
(¬1) الفروع (6/ 340)، والإنصاف (11/ 94)، وكشاف القناع (9/ 3164).
(¬2) وعنه: لا يحنث إلا بنقد فقط. الفروع (6/ 341)، والإنصاف (11/ 88 - 89)، وانظر: كشاف القناع (9/ 3162).
(¬3) المبدع (9/ 305)، وكشاف القناع (9/ 3162)، وانظر: الفروع (6/ 3141).
(¬4) الفروع (6/ 341)، والإنصاف (11/ 89)، وكشاف القناع (9/ 3162).
(¬5) الفروع (6/ 341)، والمبدع (9/ 312)، وكشاف القناع (9/ 3165).
(¬6) معونة أولي النهى (8/ 778 - 779)، وشرح منتهى الإرادات (3/ 443).
(¬7) في "أ": "لا يسمى".
(¬8) شرح منتهى الإرادات (3/ 444)، وانظر: معونة أولي النهى (8/ 780).

الصفحة 506